لجنة حماية الصحفيين: اليمن يصعد حملة التضييق على الصحافة

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2010 - 05:07 GMT
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح

 

فادت جماعة معنية بالحقوق يوم الاربعاء بأن اليمن صعد حملة على وسائل الاعلام مما خلق مناخا هو الاسوأ بالنسبة لحرية الصحافة في البلاد منذ عقود.
وأشارت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك الى سلسلة من الخطوات التي اتخذتها حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتضييق على وسائل الاعلام ومن بينها تأسيس محكمة استثنائية العام الماضي للنظر في جرائم الصحافة.
وقالت اللجنة في بيان "بشكل مجمل تخلق ممارسات القمع العنيف الحكومية منذ وقت طويل وأساليبها القانونية الجديدة أسوأ مناخ لحرية الصحافة منذ توحيد البلاد في 1990 ."
ولم يصدر رد فوري من السلطات اليمنية.
وذكرت اللجنة أن انتقاد صالح والكتابة عن الفساد بين المسؤولين الكبار وعن حملة الحكومة ضد الانفصاليين في الجنوب والمتمردين في الشمال كلها أمور أصبحت "خطوطا حمراء" بالنسبة للصحافة في اليمن.
وأضاف تقريرها "تستمر الحملة اليوم في شكل عدد كبير من المقترحات التشريعية التي تضع عوائق مالية مانعة أمام وسائل الاعلام الاخبارية السمعية والبصرية والالكترونية وتوسع تعريف التشهير الجنائي ليشمل فعليا أي شكل من أشكال انتقاد الرئيس وزيادة عقوبة الحبس."
وبعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت في طريقها الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول تنامت مخاوف من أن ينحدر اليمن ويصبح دولة فاشلة مما سيسمح للمتشددين بالنشاط والقيام بالمزيد من الهجمات.
ويحاول اليمن الفقير القضاء على ذراع القاعدة الاقليمية التي زادت من هجماتها على أهداف غربية واقليمية مما أقلق الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تعهدت بتقديم دعم سياسي وأمني ومالي لصالح.
وفي الوقت نفسه يحاول اليمن تعزيز هدنة مع متمردين شيعة لانهاء حرب أهلية في الشمال استمرت بشكل متقطع منذ 2004 وانهاء تمرد انفصالي في الجنوب.
وتستفيد جماعات معارضة وأخرى معنية بالحقوق في اليمن من الانترنت كثيرا لانتقاد الحكومة ونشر الاخبار عن نشاط المعارضة ومن بينها الاحتجاجات في جنوب اليمن وتمرد تركز العام الماضي في محافظة صعدة الشمالية.
وحكم في يناير كانون الثاني على صحفية بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة اهانة الرئيس كما صدر أمر بسجن كاتب لمدة عام لانه أهان الاسلام.
وقالت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للامم المتحدة العام الماضي ان ناشطين سياسيين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الانسان اعتقلوا اعتقالا تعسفيا ووضعوا في الحبس الانفرادي أثناء القتال بين الجيش ومتمردين شيعة في صعدة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن