هزت ثلاثة انفجارات ليل الجمعة السبت منطقة تاجوراء واشتعلت النيران في موقع عسكري في هذه الضاحية الواقعة شرق العاصمة طرابلس، على ما افاد احد سكان المنطقة. وقال الشاهد الذي يبعد منزله 300 متر عن الهدف الذي اصيب، ان "ثلاثة انفجارات متتالية هزت الحي وتحطمت بعض الواجهات الزجاجية". واضاف ان "الغارة استهدفت موقعا عسكريا للرادارات لا تزال النيران مشتعلة فيه".
كذلك افاد تلفزيون الجماهيرية الرسمي في شريطه الاخباري عند اسفل الشاشة نقلا عن مصدر عسكري، عن تعرض مواقع "مدنية وعسكرية" بمنطقة تاجوراء لقصف "العدوان الاستعماري الصليبي".
ويشن الائتلاف منذ بدء عملياته على ليبيا في 19 اذار (مارس)، غارات يومية على هذه المنطقة التي تؤوي عدة مواقع عسكرية.
وكان التلفزيون افاد في وقت سابق ان الائتلاف الدولي شن غارات مساء الجمعة على مدينة زليطن على بعد 160 كلم شرق العاصمة وعلى منطقة الوطية (غرب).
رفض جزائري
وكشف تقرير إخباري أن الجزائر رفضت السماح لطائرات غربية بعبور مجالها الجوي لضرب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في ليبيا.
وقالت صحيفة (الخبر) الصادرة بالعربية في عددها الصادر السبت نقلا عن "مصدر عليم" إن الجزائر رفضت السماح لطائرات دول غربية انطلقت من قواعد جوية أمريكية في إسبانيا وإنجلترا باستعمال المجال الجوي الجزائري لضرب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وأوضح المصدر أن دولا مشاركة في العملية الجارية ضد ليبيا طلبت قبل أيام عبر قنوات اتصال دبلوماسية وعسكرية رسمية، السماح لطائرات كبيرة متخصصة في المراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية وقاذفات قنابل بعيدة المدى وطائرات لنقل الوقود وأخرى للإمداد، باختراق المجال الجوي الجزائري، من أجل الوصول إلى منطقة العمليات الحربية في ليبيا.
وذكر المصدر أن الدول الغربية طلبت السماح بتحليق طائرات قاذفة ذات مدى طويل يمكنها إطلاق صواريخ طويلة المدى على أهداف حيوية في ليبيا، وطائرات قيادة وسيطرة من نوع (أواكس) وأخرى متخصصة في الرصد والمراقبة الأرضية في المجال الجوي الجزائري للوصول إلى عمق الصحراء الليبية، من أجل تدمير أكبر قدر ممكن من مخازن السلاح في ليبيا لمنع استعمالها من طرف القوات الموالية للنظام في ليبيا، ومنع سرقتها وبيعها للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
اوباما يشيد
من جانبه اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة "بالدور الحاسم" الذي لعبته اثينا في العملية العسكرية الجارية حاليا في ليبيا وبتضامنها كعضو في حلف شمال الاطلسي.
وقال اوباما خلال حفل استقبال في البيت الابيض لمناسبة الذكرى ال190 لاستقلال اليونان "في الوقت الذي نحتفل فيه باستقلال الشعب اليوناني، تقف الولايات المتحدة واليونان الى جانب حلفائنا في الحلف الاطلسي لدعم الشعب الليبي الذي يدافع عن حريته".
وفي وقت سابق، اشاد البيت الابيض بـ"الدور الحاسم" الذي لعبته اثينا في اقامة منطقة حظر جوي وتطبيق قرار مجلس الامن 1973 الذي ينص على حماية المدنيين من قمع الزعيم الليبي معمر القذافي.
واليونان التي تقيم بشكل تقليدي علاقات وثيقة مع العالم العربي، لم تشارك عبر طائراتها في الائتلاف الا انها وضعت في تصرفه قواعد عسكرية على اراضيها وفتحت مجالها الجوي لطائرات حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي من المفترض ان تتمركز بحلول الاربعاء في المياه الدولية قبالة الشواطئ الليبية.
واضاف البيان ان "الرئيس اوباما ورئيس الوزراء (اليوناني جورج) باباندريو اتفقا على مواصلة التشاور بين الولايات المتحدة واليونان بطريقة وثيقة في وقت تتوالى الاحداث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا".