ليبيا: الناتو يتمسك باجماع قبل عمل عسكري والثوار لن يعودوا لحكم القذافي

تاريخ النشر: 10 مارس 2011 - 04:02 GMT
البوابة
البوابة

قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فو راسموسن يوم الخميس ان أي عمل عسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا لابد وأن يستند الى حاجة ظاهرة وتفويض واضح وأن يحظى بدعم اقليمي.

وقال راسموسن "أي عملية نضطلع بها تتطلب احترام ثلاثة مباديء أساسية.. أولها أن تكون هناك حاجة ظاهرة لقيام حلف الاطلسي بعمل وثانيها أن يكون هناك أساس قانوني واضح وثالثها أن يتوافر دعم اقليمي قوي."

وجاءت هذه التصريحات في حين اجتمع وزراء دفاع الحلف لبحث الخيارات المتاحة بشأن ليبيا بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي.

الى ذلك ناشد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، في مقابلة مع CNN الاميركية  المجتمع الدولي للقيام بخطوات سريعة تهدف على فرض حظر جوي فوق ليبيا، محذراً من أن أي تأخير في هذا الإطار سيؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية، واعتبر أن عرضه للعقيد معمر للقذافي ترك السلطة مقابل عدم ملاحقته هو شكل من أشكال التضحية المقبولة لإنقاذ الأوضاع.

وقال عبدالجليل، في المقابلة التي جرت في معقل المعارضة بمدينة بنغازي شرقي البلاد: "كلما استمر الوضع الراهن كلما سنرى تزايداً في إراقة الدماء، هذه هي الرسالة التي يجب أن نرسلها إلى المجتمع الدولي الذي عليه الاضطلاع بمسؤولياته."

وأضاف عبدالجليل إن المدفعية والدبابات والأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي "تبيد المدنيين" في المناطق المعارضة له، وكذلك تفعل الطائرات التي تطالب المعارضة منذ اليوم الأول للأحداث بحظر عملها.

ولدى سؤاله عن صحة العرض المقدم للقذافي بمغادرة السلطة خلال 72 ساعة مقابل عدم ملاحقته قال: "من منطلق تجربتي في القضاء، والحكمة التي تعلمتها خلال تجاربي، فإن المصلحة العامة تقتضي بعض التضحيات."

ونفى عبدالجليل وجود انقسام حول القضية في المجلس الوطني الانتقالي، الذي قال إن جميع أفراده مصرون على عدم التفريط بحق الشعب الليبي في ملاحقة القذافي جنائياً ومالياً.

وأقر عبدالجليل بتفاوت القوة بين كتائب القذافي وقوات المعارضة، ولكنه قال إن الشعب "أعلن موقفه، وهو لن يعود إلى حكم القذافي ولو اقتضى الأمر موت الجميع."