قالت صحيفة قورينا الالكترونية يوم الثلاثاء ان الجيش الليبي نشر "أعدادا كبيرة" من الجنود في صبراتة غربي العاصمة طرابلس بعدما دمر محتجون جميع مكاتب أجهزة الامن تقريبا.
وتقع صبراتة على بعد 80 كيلومترا غربي طرابلس. ونقلت قورينا عن مراسلها هناك القول ان المحتجين أحرقوا فيها مكاتب الامن ومباني التحقيقات الجنائية واللجان الثورية. ومزقوا جميع صور الزعيم معمر القذافي.
وصبراتة معروفة باثارها الرومانية
وادت اعمال العنف التي رافقت حركة الاحتجاج المناهضة للنظام الليبي الى مقتل 300 شخص هم 242 مدنيا و58 عسكريا، وفق احصاء عرض على شاشة قبل مؤتمر صحافي لسيف الاسلام القذافي في طرابلس.
وسقط معظم الضحايا في بنغازي (104 مدنيين و10 عسكريين)، ثاني مدن البلاد التي تبعد الف كلم الى شرق طرابلس والتي انطلقت منها حركات الاحتجاج والبيضاء (63 مدنيين و10 عسكريين) ودرنا (29 قتيلا و36 عسكريا).
وهذه الارقام الرسمية هي الاولى حول ضحايا التحركات الشعبية التي انطلقت قبل اسبوع.
ونشرت هذه الارقام قبل مؤتمر صحافي في مقر محطة تلفزيون الليبية التي اطلقها عام 2008 سيف الاسلام القذافي والتي تأممت تحت اسم الجماهيرية واستعادت اسمها السابق.
وقبل ساعات من ذلك توعد الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة عبر التلفزيون باعادة الوضع الى طبيعته وهدد بقمع اي تحرك مناهض له. واكد القذافي انه لم يستعمل القوة بعد.
وقال شهود عيان في اتصال مع وكالة فرانس برس ان اعمال العنف تركزت في البدء في بنغازي وطالت مساء الاحد العاصمة الليبية في حين عاد الهدوء الى بنغازي مساء الاحد.
وحسب منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن اثنين من المستشفيات الليبية بعد ظهر الثلاثاء ان عمليات القمع اوقعت "ما لا يقل عن 62" قتيلا في طرابلس منذ الاحد.