نفت ليبيا يوم الخميس ادعاءات صدرت عن منظمات معنية بحقوق الإنسان بأنها تسيء معاملة مجموعة من المهاجرين الاريتريين منعتهم دوريات بحرية ايطالية من دخول الاراضي الايطالية وسلمتهم الى ليبيا.
وكان مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا توماس همربرج قد قال ان لديه معلومات تفيد بأن المهاجرين تعرضوا لعنف من قبل الشرطة الليبية وأن بعضهم اصيب بجروح بالغة.
وتقول ليبيا ان اجمالي عدد اللاجئين لديها 400 من بينهم 245 أعادتهم الدوريات الايطالية وسلمتهم الى ليبيا-- وهي القضية التي أثارت ضجة ساسية في ايطاليا.
ونقلت وكالة الجماهيرية للانباء (جانا) عن بيان لوزارة الخارجية أن هناك نحو 400 مهاجر غير قانوني من اريتريا محتجزين في معسكرات اعتقال في ليبيا وأنه يجري التعامل معهم على أنهم ضيوف لبعض الوقت.
وافادت الوكالة بأن السلطات الليبية فتحت معسكرات الاعتقال أمام المنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان والمبعوثين الدبلوماسيين ليتفقدوا أحوال المهاجرين واسلوب التعامل معهم. واضافت أن ذلك يمثل في حد ذاته نفيا للادعاءات بوجود سوء معاملة.
وقالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان في تقرير الشهر الماضي ان ليبيا تتقاعس عن حماية حقوق المهاجرين اليها من الدول الافريقية الواقعة جنوبي الصحراء ممن يتوقفون بليبيا قبل المضي برحلتهم الى اوروبا.
وكثيرا ما تدخلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بالانابة عن المهاجرين في ليبيا لكن الحكومة الليبية قالت في حزيران / يونيو ان على المفوضية أن تغادر البلاد لان وجودها لا تشمله اتفاقية مع الامم المتحدة.
وتقول السلطات الليبية انها تقوم بما في وسعها لمواجهة تدفق اللاجئين وترى ان الحكومات الاوروبية تحملها عبئا غير عادل يتمثل في المسؤولية عن حراسة الحد الجنوبي للاتحاد الاوروبي.
وتقول ليبيا انها خفضت الى حد كبير أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا منذ ابرامها اتفاقا مع ايطاليا بداية العام الماضي يقضي بأن تعيد السلطات الايطالية من تلقي القبض عليهم من المهاجرين غير الشرعيين الى ليبيا قبل ترحيلهم الى بلدانهم.
