محكمة الحريري تنشر القرار الاتهامي ونصرالله يقول انه لا يتضمن ادلة مباشرة

تاريخ النشر: 17 أغسطس 2011 - 03:46 GMT
سعد الحريري وحسن نصرالله
سعد الحريري وحسن نصرالله

نشرت المحكمة الخاصة بلبنان الاربعاء الجزء الاكبر من القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وقد وصف زعيم حزب الله حسن نصر الله القرار الذي يتهم اربعة من مناصري حزبه بانه لا يتضمن أي دليل مباشر.
وقالت المحكمة في بيان ان قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين "اصدر قرارا يطلب فيه اعلان قراره تصديق قرار الاتهام في قضية اعتداء 14 شباط/فبراير 2005، واعلان قرار الاتهام نفسه".
ولفت البيان الى ان "السرية ابقيت على اجزاء صغيرة من قرار التصديق ومن قرار الاتهام، وعلى اجزاء من مرفقيه، نظرا لارتباطها بمسائل يمكن أن تؤثر في تحقيقات المدعي العام الجارية، وكذلك في خصوصية وامن المتضررين والشهود".
ورأى قاضي الاجراءات التمهيدية بحسب البيان ان "المدعي العام قد قدم ادلة كافية بصورة اولية للانتقال الى مرحلة المحاكمة".
لكنه اضاف ان "ذلك لا يعني ان المتهمين مسؤولون، بل يبين فقط توافر مواد كافية لمحاكمتهم. وعلى المدعي العام ان يثبت، اثناء المحاكمة، ان المتهمين مسؤولون +بدون ادنى شك معقول+".
والمتهمون بحسب القرار هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا.
وقد صدرت بحقهم جميعا اربعة اشخاص صدرت بحقهم مذكرات توقيف غيابية وهم بحسب القرار الاتهامي "مناصرون لحزب الله" الذي "تورط جناحه العسكري في الماضي في عمليات ارهابية".
وجاء في القرار ان "الاشخاص الذين دربهم الجناح العسكري (لحزب الله) لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء ارهابي بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا".
واضاف القرار ان "قاضي الاجراءات التمهيدية يرى ان قرار الاتهام يلبي شرطي التعليل والدقة اللذين يفرضهما الاجتهاد القضائي الدولي والنظام والقواعد (قواعد الاجراءات والاثبات)".
وشرح القاضي فرانسين في قرار التصديق "اسباب الابقاء على سرية قرار الاتهام حتى الآن وهي +أن يحافظ (...) على سلامة الاجراءات القضائية، ولا سيما فعالية البحث عن المتهمين واستدعائهم الى الاستجواب، عند الاقتضاء".
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اعلن ان اي حكومة في لبنان لن تتمكن من توقيف المتهمين، كما اعلن رفضه المحكمة "واتهاماتها واحكامها الباطلة".
ويتهم حزب الله الذي يحظى مع حلفائه بغالبية الوزراء في الحكومة اللبنانية الحالية، المحكمة بانها "اسرائيلية اميركية" تستهدف النيل منه، فيما يتمسك بها فريق رئيس الوزراء السابق سعد الحريري نجل رفيق الحريري.
وقد قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاربعاء ان القرار لا يتضمن أي دليل مباشر.
وقال نصر الله عبر شاشة في حفل إفطار في رده على القرار الاتهامي الذي نشرته المحكمة الخاصة بلبنان يوم الأربعاء "عندما نقرأ النص كله لا يوجد أي دليل مباشر."
وقال نصر الله "ما ذكر لا يكفي ان يكون دليلا وهو ليس بدليل... هذا النص الموجود بين أيدينا الذي يستند الى الاستنتاج والتحليل وليس الى الأدلة المباشرة بل يستند الى دليل ظرفي مطعون في صدقيته... يزيدنا قناعة اليوم بأن ما يجري هو على درجة عالية جدا من الظلم والتسييس وان هؤلاء المقاومين الشرفاء لا يجوز ان يقال عنهم حتى انهم متهمون."
واغتيل الحريري بانفجار في 14 شباط/فبراير 2005 اودى ايضا بحياة 22 شخصا، ضمن موجة من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال طالت خصوصا شخصيات سياسية وصحافية مناهضة للنظام السوري.