مذبحة في ليبيا: القذافي يستخدم الطائرات وفرار طيارين الى مالطا

تاريخ النشر: 21 فبراير 2011 - 06:47 GMT
مذبحة في ليبيا
مذبحة في ليبيا

أفادت الأنباء أن الجيش الليبي يقصف المتظاهرين المناهضين للعقيد معمر القذافي في طرابلس مستخدما سلاح الجو.

وأعطى سكان في طرابلس تقارير متضاربة يوم الاثنين حيث قال البعض انهم سمعوا دوي اطلاق نار في العاصمة الليبية في حين قال ناشط سياسي لتلفزيون الجزيرة ان طائرات حربية تقصف المدينة.

وقال ساكن يعيش بالقرب من الميدان الاخضر بوسط المدينة لرويترز انهم لا يعرفون ما الذي يجري وكل ما يسمعونه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة.

وقال ساكن اخر ان كل ما يسمعه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة وأنه يمكث في منزله لحماية أفراد أسرته مشيرا الى ان الموقف غير مستقر ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث. لكن عادل محمد صالح الذي يقيم في طرابلس قال ان ما تشهده المدينة يوم الاثنين امر لا يمكن تخيله فالطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف منطقة بعد اخرى بلا تمييز. وقال ان هناك عددا كبيرا من القتلى. وأضاف صالح الذي وصف نفسه بأنه ناشط سياسي ان القصف استهدف في باديء الامر جنازة. وقال ان المواطنين يموتون واصفا ذلك بسياسة الارض المحروقة. ومضى يقول ان الطائرات تعاود القصف كل 20 دقيقة.

وسئل ان كان القصف ما زال جاريا فقال انه مستمر وكل من يتحرك حتى ولو في سيارته يتعرض للقصف.

ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. لكن الناشط فتحي الورفلي الذي يرأس اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ومقرها سويسرا ويشارك في احتجاج أمام المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف قال انه سمع التقارير نفسها. وقال الورفلي لرويترز "الطائرات الحربية تهاجم المدنيين والمتظاهرين في طرابلس الان. المدنيون خائفون."

في الاثناء قال مسؤولون حكوميون مالطيون ان اثنين من طياري القوات الجوية الليبية هربا يوم الاثنين بطائرتيهما المقاتلتين الى مالطا حيث ابلغا السلطات بانهما صدرت لهما اوامر بقصف المحتجين.

واضافوا ان الطيارين وهما برتبة عقيد انطلقا من قاعدة قرب طرابلس وطلب احدهما اللجوء السياسي.

وفي وقت سابق أفادت مصادر مالطية لوكالة الصحافة الفرنسية عن وصول مروحيتين الى مالطا وان الجنود الأربعة الذين وصلوا على متن الطائرتين العسكريتين الليبيتين أعلنوا بأنهم فروا من قاعدة بنغازي العسكرية التي احتلها متظاهرون. وطالب العسكريون الأربعة بتزويد الطائرتين بالوقود.

وأضافت المصادر نفسها أن المروحيتين المدنيتين تلقتا إذنا بالهبوط في لافاليتا، إلا أنهما لم تتلقيا إذنا بمغادرة ليبيا ما يدل على أن العسكريين الأربعة فروا من ليبيا التي تشهد مواجهات دامية للغاية بين قوات الأمن الليبية ومتظاهرين معارضين للنظام.

وأعلن الأشخاص الذين كانوا على متن المروحيتين للشرطة الجوية في مالطا ولحرس الحدود أنهم من الجنسية الفرنسية، إلا أن شخصا واحدا فقط بينهم كان يحمل جواز سفر.

وفي وقت سابق قالت وكالة انباء رويترز مقلا عن مراسلين ان الطائرتين من طراز ميراج

وأفادت آخر الاخبار الواردة من ليبيا بان المتظاهرين المحتجين يسيطرون على مدينة بنغازي شرق ليبيا، وبان مجموعاتٍ من الجيش والشرطة انضمت اليهم. وقال شهود عيان أن هناك نقصا في الامدادات الطبية والغذائية ، وأن النظام الليبي قطع خطوط الاتصالات.

وتجاوزعدد ضحايا المظاهرات الجارية في عدد من المدن الليبية منذ الثالث عشر من الشهر الجاري 300  قتيل.