مشادات بين أنصار الحزب الحاكم في الجزائر تخلف جرحى بعضها خطيرة

تاريخ النشر: 19 يوليو 2011 - 01:17 GMT
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

خلّفت مشادات وقعت بين أنصار القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني (حزب الغالبية البرلمانية) بزعامة عبد العزيز بلخادم والمعارضين لها نحو 12 جريحا بينهم نائب برلماني أصيب بجراح خطيرة.

وذكرت مصادر محلية في محافظة تبسة في أقصى شمال شرق الجزائر الثلاثاء، أن المشادات وقعت الاثنين بين أنصار الأمين العام الحالي للجبهة عبد العزيز بلخادم وأنصار ما يسمى بحركة التقويم والتأصيل في جبهة التحرير الوطني بزعامة قيادات حالية وسابقة ونواب ووزراء سابقين ناقمين على القيادة الحالية.

وأشارت ذات المصادر إلى أن المواجهات بين "الإخوة الأعداء" كادت أن تتحول إلى مجزرة بعد أن اقتحم مناصرو الحركة التقويمية بالأسلحة البيضاء المقر الرئيسي للحزب في تبسة والذي كان يعقد فيه اجتماع رسمي تحت إشراف النائب البرلماني وأمين الحزب في الولاية السبتي الوافي، والذي تعرض لجروح خطيرة في رأسه استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى وهو الآن تحت العناية الطبية المركزة.

وبحسب المصادر نفسها، فإن النائب البرلماني سعى لإفشال اجتماع مضاد للحركة التقويمية كان سيشمل 16 ولاية، بحضور وزير السياحة الأسبق المعارض محمد الصغير قارة والقيادي في جبهة التحرير عبد الكريم عبادة المعارض هو أيضا.

ويتهم التقويميون القيادة الحالية للجبهة التي يرأسها شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمخالفة القواعد الديمقراطية وممارسة سياسة الإقصاء والتهميش داخل الحزب، ويدعون إلى رحيل بلخادم.

ودعت الحركة التقويمية في بيان لها إلى "إرجاع الحزب لمناضليه والعمل على توقيف منظومة القيم الفاسدة التي ما فتئت تحظى برعاية خاصة داخل الحزب ".

وقال البيان إن حركة التقويم تحتج على "مواصلة تغييب وإقصاء المناضلين وتهميشهم، ومن الاستمرار في وأد الممارسات الديمقراطية والشفافية وتمكين المال والولاء للأشخاص من مفاصل هياكل الحزب على حساب قيمه ومناهجه ومبادئه وأهدافه ومن السلوكيات والممارسات الانفرادية والتصريحات الارتجالية والمتناقضة التي أضرت بسمعة الحزب".

وحذر البيان قيادة الحزب الحالية من "التمادي في رعاية منظومة القيم الفاسدة في الحزب ومن التعنت في انتهاج أساليب التسيير الحالية من طرف بلخادم سيؤدي لا محالة لزعزعة وحدة الحزب".

كما حذر من انعكاس الصراعات داخل الحزب على أدائه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرا أن بقاء الحزب على وضعه الحالي "لن يؤهله إلى المساهمة الجادة والمنتظرة منه في الإصلاحات السياسية".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن