هددت اللجنة العليا للانتخابات في مصر بشطب كل مرشح يلجأ خلال انتخابات مجلس الشعب المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إلى استخدام شعار "الإسلام هو الحل" وهو الشعار المعروف لتنظيم "الإخوان المسلمين،" القوى المعارضة الأساسية المشاركة في الانتخابات.
وافاد المستشار السيد عبد العزيز عمر، رئيس اللجنة، إن الشعار "يخالف قانون الدعاية الانتخابية،" بينما رد عصام العريان، القيادي بـ"الإخوان" في حديث نشره موقع CNN الاميركي برفض القرار، والتذكير بالأحكام القضائية التي أجازت استخدام هذا الشعار سابقاً، مضيفاً أن الاجتهادات القانونية تنفي عنه صفة الطائفية أو المذهبية.
وتابع العريان قائلاً: "هذا دأب اللجنة العليا للانتخابات، فقد سبق لها أن شطبت مرشحينا بانتخابات مجلس الشورى والمجالس المحلية السابقة للسبب عينه، وقامت المحكمة العليا برفض هذا القرار وأعادت تسجيل المرشحين، ولذلك فإن القضاء هو الفيصل بيننا وبين اللجنة العليا."
وشدد العريان على أن القانون "يمنع لجنة الانتخابات من شطب المرشحين من تلقاء نفسها،" وشدد على أن شعار "الإسلام هو الحل" يتفق مع الدستور الذي ينص على أن الإسلام هو دين الدولة، معتبراً أن هذا الأمر "لا يمكن لأحد تعديله لأن ذلك سيثير الشعب كله."
كما لفت العريان إلى أن من حق المرشحين استخدام الشعار لأنه يدخل ضمن حق التعبير المكفول للجميع، وأضاف: "نحن نعتبر أن هذا الشعار لا يحمل أبعاداً طائفية، بل هو مجرد أداة للتعبير عن برنامجنا، فقد سبق لاجتهادات قضائية أن رفضت تصنيفه ضمن العناوين المذهبية لأن الإسلام يحترم جميع الأديان."
وكانت المستشار السيد عبدالعزيز عمر قد أشار إن الشعار المستخدم من قبل بعض المرشحين في الانتخابات المقررة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "يعد مخالفا للقانون والقواعد التي سبق وأن أقرتها اللجنة العليا للانتخابات بشأن الدعاية الانتخابية."