حذر المعارض الشيعي المفرج عنه عبد الجليل السنكيس من امكانية سقوط مزيد من الضحايا في البحرين اذا لم تلبي السلطات مطالب المتظاهرين، موضحا ان عرض الحوار الذي تقدم به ولي العهد "يقدم القليل وياتي متاخرا جدا".
وقال السنكيس في مقابلة مع وكالة (فرانس برس) "اعتقد ان الوضع سيؤدي الى مزيد من الدماء اذا استمروا في غض النظر عن مطالب المتظاهرين في الشارع وهؤلاء المتظاهرون سيتجهون الى نشاطات لن تكون موضع ترحيب".
والسنكيس هو الرجل الثاني في حركة "حق" المعارضة المحظورة والمتشددة في المطالب السياسية. وقد افرج عنه الاسبوع الماضي مع اكثر من ثلاثمئة ناشط شيعي آخرين بموجب عفو ملكي.
وقال السنكيس الذي كان يلبس قميصا رياضيا كتب عليه "مستعد للموت من اجل البحرين" وتحدث لـ (فرانس برس) في منزله مساء الاثنين ان عرض الاسرة الحاكمة للحوار من خلال ولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة "يقدم القليل وياتي متاخرا جدا" و"لا يمكن تسميته حوارا"، وذلك فيما تستمر التظاهرات المطالبة بالتغيير.
وقال السنكيس الذي اعتقل في اب (اغسطس) ووجهت اليه تهما تتعلق بالارهاب والتآمر على النظام "لقد كذبوا علينا لفترة طويلة. ما يحصل الان هو نتيجة تراكم سنوات من الحرمان من الحقوق (...) فات الاوان".
وقال: "احتجزت في السجن الانفرادي طوال 45 يوما وحرمت حينها من نظاراتي وعكازي عدا عند ذهابي الى الحمام".
واشار الى ان السجانين وضعوا قناعا اسود على عينيه طوال الايام العشرة الاولى من اعتقاله لكنه اشار الى ان اخرين تعرضوا لممارسات اسوأ من ذلك.
وقال ان: "البعض تعرضوا لشتائم طائفية ولاذلال جنسي اضافة الى التهديد باغتصاب زوجاتهم وبناتهم".
ويؤكد معتصمون في دوار اللؤلؤة وفي وسط المنامة ان الافراج عن الناشطين زاد من عزمهم في سعيهم لتحقيق مطالبهم.
وكان الرجل الاول في حركة "حق" حسن مشيمع الذي عاد الى المملكة بعد العفو عنه، صعد اللهجة مع السلطات الاثنين عندما ام الصلاة في منطقة كربداد في المنامة.
وقال مشيمع في خطبته ان "القبول باي عرض لا يليق بالشهداء هو انتحار".
واضاف: "اليوم آل خليفة مشؤومون".
فرد الجمع "هيهات منا الذلة".