أعلن الثوار الليبيون عن خوض معارك مع القوات الموالية لنظام معمر القذافي يوم الثلاثاء على جبهة مدينة البريقة النفطية الهامة، فيما قال حلف شمال الأطلسي إنه قصف فرقاطة ليبية تحمل أسلحة وذخائر ونفى قتل 85 مدنيا في مدينة زليتن كما أدعى نظام القذافي.
وقال المتحدث باسم الثوار في بنغازي محمد الزواوي إن اثنين من الثوار قد قتلا في الاشتباكات التي اندلعت بينما كان الثوار يحاولون التقدم في البريقة مشيرا إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة في شمال وجنوب المدينة الواقعة على مسافة 240 كيلومترا جنوب غرب بنغازي.
وتضم المدينة منشآت نفطية هامة، وقد أقامت فيها القوات الموالية للقذافي خطوطا دفاعية متينة لوقف زحف المتمردين مع زرع مئات الألغام المضادة للأفراد حول الموقع وإقامة خنادق مليئة بالسوائل القابلة للاشتعال، حسبما قال الثوار
قصف الناتو
من جهته، اكد حلف شمال الاطلسي ان الضربات التي وجهها امس الى زليتن غرب ليبيا "مشروعة" وقال انه لا يملك اي دليل على مقتل مدنيين في الغارات كما يقول نظام القذافي. وقال الناطق باسم عملية الحامي الموحد الكولونيل الكندي رولان لافوا في مؤتمر نقل مباشرة من مقر القيادة في نابولي "لا نملك دليلا على سقوط ضحايا مدنيين في هذه المرحلة". واضاف مبررا القصف ان الهدف كان "مشروعا".
وقال ان الهدف الذي قصفته طائرات الحلف يتألف من مبنيين زراعيين قديمين يستخدمان لغايات عسكرية من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي. وتابع "انه هدف عسكري بشكل واضح". واكد ان الحلف "يتخذ اقصى درجة من اجراءات الحيطة لتجنب اصابة مدنيين ابرياء يعيشون او يعملون قرب" المواقع المستهدفة. واتهم النظام الليبي الثلاثاء حلف شمال الاطلسي بقتل 85 مدنيا في الماجر القرية الواقعة جنوب زليتن (غرب) في غارات جرت مساء الاثنين.