معارك في جنوب السودان ومقتل 23 شخصا

تاريخ النشر: 12 مارس 2011 - 04:51 GMT
البوابة
البوابة

 قال الجيش ان 23 على الاقل من افراد ميليشيا قتلوا حينما هاجموا عاصمة ولاية أعالي النيل في جنوب البلاد يوم السبت واشتبكوا مع جنود من جيش جنوب السودان.

وجاء الهجوم الذي وقع قبل الفجر على مالاكال وهي أحدى التجمعات السكنية الرئيسية في الجنوب ليشير الى تصعيد في الاشتباكات بين جيش الجنوب والميليشيات مما أثار مخاوف بشأن استقرار المنطقة مع بدء العد التنازلي لانفصالها المزمع في التاسع من يوليو تموز.

وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش الجنوب "جمعت 23 جثة من المهاجمين. وأسر مقاتل حي." وأشار الى أن مدنيين قتلوا أيضا في الهجوم ولكن لم يتسن له تأكيد العدد.

وذكر جورج اثور الزعيم المنشق عن الجيش الشعبي أن احد نوابه شن هجوما للاستيلاء على اسلحة وللانتقام بعد سلسلة من الهجمات من جانب الجيش على رجاله.

من جهته قال ديفيد جريسلي المسؤول البارز في الامم المتحدة ان الهجوم الذي شنه نحو 60 مقاتلا تم صده في وقت لاحق من الصباح بعد ان لاحق الجيش الجنوبي المغيرين ليتقهقروا من الجهة الشمالية للمدينة.

ويشير هذا الهجوم الذي تعرضت له ملكال الى تصعيد موجة من الاشتباكات بين جيش الجنوب والميليشيات وهو ما يثير مخاوف بشأن استقرار جنوب السودان مع دنو موعد انفصاله المقرر عن الشمال في التاسع من يوليو تموز القادم. واثور ضابط سابق في جيش الجنوب اعلن انشقاقه العام الماضي قائلا بانه تعرض للاحتيال في انتخابات حكام الولايات بولاية جونقلي المجاورة.

وفي يناير كانون الثاني الماضي صوت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء نصت عليه اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الجانبين عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. ويتهم الجيش والحكومة في جنوب السودان الشمال بمؤازرة ميليشيات جنوبية لزعزعة استقرار المنطقة والسيطرة على امكانات الجنوب النفطية وهو الاتهام الذي تنفيه حكومة الخرطوم.

وملكال هي المركز الاداري لولاية اعالي النيل وهي ولاية تعصف بها الاضطرابات ومتاخمة لكل من شمال السودان واثيوبيا. وهي ايضا قاعدة لعدد كبير من الوكالات التابعة للامم المتحدة وجماعات المعونة الدولية.