مقتل 3 جنود سعوديين على الحدود مع اليمن والرياض تدعو لإحياء مبادرة الخليج

تاريخ النشر: 07 يونيو 2011 - 10:59 GMT
مقتل 3 جنود سعوديين على الحدود مع اليمن
مقتل 3 جنود سعوديين على الحدود مع اليمن

نقلت قناة الاخبارية التلفزيونية السعودية عن وزارة الداخلية السعودية قولها يوم الثلاثاء ان رجلا قتل ثلاثة من حرس الحدود السعودي أثناء محاولته عبور الحدود الى اليمن.

وأضافت الوزارة أن الرجل قتل أيضا. ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل

المبادرة

أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية الرامية لحل الأزمة في البلاد، من خلال ترتيب انتقال السلطة التي ما تزال بيد الرئيس علي عبدالله صالح، بينما دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة.

وجاء في بيان حول جلسة مجلس الوزراء السعودي التي ترأسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التعبير عن "ألم" الرياض لما تتعرض له الجمهورية اليمنية من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى ، وأهاب بكافة الأطراف "ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال." 

وأكد البيان السعودي أن المملكة قامت باستقبال  صالح وعدد من المصابين باليمن للعلاج على أراضيها "بناءً على طلبهم،" كما شدد على استمرار السعودية وسائر دول الخليج في "لبذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية في التوصل إلى حل سلمي،" معرباً عن أمله أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية كذلك عن الزياني تطرقه للملف اليمني من خلال بيان جاء فيه دعوته الأطراف المعنية في اليمن إلى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد" و"التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء."

وكرر الزياني الموقف السعودي مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية، التي كانت دول الخليج قد علقت العمل بها بعد تعذر الحصول على توقيع صالح لأكثر من مرة: "لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها، إذا أعلنت الأطراف اليمنية جميعها الموافقة عليها."

وكان صالح قد خضع إلى عمليتين جراحتين في السعودية التي توجه إليها عقب إصابته في هجوم استهدف المسجد الرئاسي، الجمعة، وسيعود إلى اليمن بمجرد تعافيه، كما أوردت قناة "الإخبارية" الرسمية السعودية، بعد يوم من  تعهد المعارضة منع عودته إلى البلاد.

نقل السلطة

أوضحت الولايات المتحدة يوم الاثنين انها تريد ان تنتهز الحكومة اليمنية فرصة غياب الرئيس علي عبد الله صالح وتنفذ عملية تحول سياسي سلمي ومنظم.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عندما سئلت ان كان صالح الذي يعالج في السعودية بعد هجوم على قصر الرئاسة ينبغي ان يظل في الخارج "نحن نعتقد ان انتقال السلطة على الفور في مصلحة الشعب اليمني الفضلى."

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه "ما يعانيه اليمن حاليا من عدم استقرار وانعدام للامن لا يمكن التصدي له الا عندما تكون هناك عملية ما يعرف الجميع انها ستؤدي الى الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي ينشدونها."

ويعتقد دبلوماسيون ومحللون ان اقامة صالح قد تطول في السعودية حيث تسعى الرياض للتوصل الى اتفاق على نقل السلطة في اليمن لمنع انهياره.

وتصاعدت الضغوط الدولية على جميع الاطراف لايجاد سبيل لانهاء الاشتباكات التي تدفع بالبلاد الى شفا حرب اهلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر للصحفيين ان صالح "يعالج في السعودية. وما زالت في اليمن حكومة مدنية. ونحن نعتقد ان الان هو الوقت الصحيح لبدء هذا التحول السلمي نحو عملية ديمقراطية