اكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم ان التزامات لبنان العربية والدولية ستكون من ثوابت الحكومة الجديدة مع التمسك بالقرار والمصلحة الوطنية.
جاء تأكيد ميقاتي في كلمة له في القصر الجمهوري بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته المكونة من 30 وزيرا.
وشدد ميقاتي في كلمة له على تمسكه بسيادة واستقلال لبنان وتحرير ما تبقى من ارض محتلة والتمسك باتفاق (الطائف) والعودة الى الحوار تحت سقف الدستور.
واكد حرص الحكومة على محافظتها على العلاقات مع جميع الدول العربية والتعاون معها مشددا على ان "التزامات لبنان العربية والدولية من الثوابت في سياسة الحكومة مع التمسك بالقرار الوطني ومصلحة البلاد العليا".
ورأى ان الحكومة الجديدة التي اختار لها شعار "كلنا للوطن كلنا للعمل" هي حكومة كل لبنان وتعمل من اجل كل اللبنانيين "من دون تفريق بين من سيمنحها الثقة ومن سيحجبها عنها" مؤكدا الاستمرار في ممارسة سياسة التسامح والانفتاح.
واشاد ميقاتي بالجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حيث قال "لم تكن هذه الحكومة لتبصر النور لولا تضحيات رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسعيه الدؤوب".
واعلن لبنان عن تشكيل الحكومة من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وسمير مقبل نائبا لرئيس الوزراء وفايز غصن وزيرا للدفاع الوطني ووزير الدولة طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب نقولا فتوش.
وعين غازي العريضي وزيرا للنقل والمواصلات وعلي قانصوه وزيرا للدولة وعلي حسن خليل وزيرا للصحة العامة ومحمد الصفدي وزيرا للمالية.
كما تشكلت الحكومة من محمد فنيش وزير دولة لشوؤن التنمية الادارية ووائل ابو فاعور وزيرا للشؤون الاجتماعية وجبران باسيل وزيرا للطاقة والمياه وحسين الحاج حسن وزيرا للزراعة وشربل نحاس وزيرا للعمل.
وتولى وزارة السياحة فادي عبود فيما عين سليم كرم وزيرا للدولة وعلاء الدين ترو وزيرا للمهجرين واحمد كرامي وزيرا للدولة وناضم الخوري وزيرا للبيئة وشكيب قرطباوي وزيرا للعدل وعدنان منصور وزيرا للخارجية والمغتربين ونقولا نحاس وزيرا للاقتصاد والتجارة ومروان شربل وزيرا للداخلية والبلديات ووليد الداعوق وزيرا للاعلام.
وعين الياس طابونجيان وزيرا للصناعة وبانوس مناجين وزيرا للدولة وحسان دياب وزيرا للتربية والتعليم العالي وغابي ليون وزيرا للثقافة ونقولا صحناوي وزيرا للاتصالات وفيصل كرامي للشباب والرياضة
يذكر ان ميقاتي كلف في ال25 من شهر يناير الماضي لتشكيل الحكومة وقد اعترضته عقبات كثيرة تمثلت بمطالب الفرقاء السياسيين في الحقائب الوزارية
هذا، وأعلن الوزير طلال إرسلان استقالته من الحكومة اللبنانية الجديدة، وقال إنه لا يشرفه أن يشارك في حكومة يرأسها ميقاتي.
واضاف ارسلان "لا استطيع ان اشارك في حكومة يقول فيها نجيب ميقاتي ان الدروز لا يمكنهم ان يحصلوا على حقيبة سيادية - مثل وزارات الدفاع والداخلية والمال". وتابع أرسلان "انطلاقا من هذه القناعة سنحجب الثقة عن الحكومة في مجلس النواب". اتهم ميقاتي بالكذب عليه طيلة فترة خمسة أشهر، وقال ارسلان إن ميقاتي حاول الكذب أيضا مع غيره. وأضاف ارسلان: "لا يشرفني أن أكون شاهد زور، والآتي أعظم في ظل هذه الحكومة".
