دعا ناشطون سوريون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى مظاهرات جديدة الأحد الذي يصادف عيد جلاء الاحتلال الفرنسي، في ما أطلقوا عليه أسم "أحد الجلاء".
ودعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" إلى مظاهرات في كافة المناطق السورية .
وكان الرئيس الأسد قد شدد في كلمة أمام حكومته الجديدة السبت على أهمية تنفيذ الإصلاحات وحل المشكلات الاجتماعية التي ساهمت في إحباط المواطنين.
وأعلن أن إلغاء قانون الطوارئ القائم في سوريا منذ أكثر من 40 عاما سينجز الأسبوع المقبل كحد أقصى، وأن من شأن ذلك تعزيز الأمن في سوريا والحفاظ على كرامة المواطن.
الدروز يحتجون
وفي نفس السياق خرج مئات الدروز من ابناء الجولان السوري المحتل مساء السبت في مظاهرات احتجاجية تضامنا مع الحركة الإحتجاجية التي تشهدها المناطق السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منددين باستخدام العنف في قمع المتظاهرين السلميين وداعين الأسد إلى "وقف سفك الدماء".
وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن المظاهرات خرجت في مناطق مجدل شمس ومسعدة وعين قانا، وحمل المتظاهرون الأعلام السورية ولافتات كتب عليها "الشعب يريد تحرير الجولان" و"تحرير الإنسان شرط لتحرير الجولان" و"سوريا قوية بالحرية" و"لا للقتل لا للظلم لا للقهر".
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الاسير المحرر من السجون الإسرائيلية ياسر خنجر "34 عاما" قوله " نحن نتظاهر تأييداً لمطالب مواطنينا في الداخل السوري وعلى رأسها الحرية والديمقراطية وإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح معتقلي الرأي وحرية الصحافة وآلية عمل الأحزاب".
وأضاف خنجر: "كما رأينا البلطجة هي ذهنية النظام وليس حدثاً عارضاً في درعا أو بانياس، وإنما في الجولان أيضاً"، وذلك في اشارة الى محاولة بعض انصار النظام الاعتداء على المتظاهرين بعد نصف ساعة تقريبا من بدء تظاهرتهم. بدورها قالت الصيدلانية أرواد أيوب "27 عاما": "كوننا تحت الاحتلال لا يعني أبداً أن نبقى صامتين، بالنسبة لي، الحرية لا تتجزأ، الحر في وطنه يستطيع أن يصنع الحرية لأبنائه وأخوته تحت الاحتلال".
هذا وكان حوالى 80 ناشطاً ومثقفاً من الجولان، أصدروا الشهر الماضي بيانا أعلنوا فيه انحيازهم للشعب السوري "ضد جلاديه"، معتبرة أن "تحرير الجولان لن يكون ممكناً إلا بتحرير الوطن من قيده"، وأوضح الموقعون على البيان انهم يعبّرون عن موقفهم هذا "بصورة شخصية، ولا يدّعون أي صفة تمثيلية لأي كان".
وادانوا في بيانهم "القمع العنيف للتظاهرات التي تشهدها سوريا لا سيما في مدينة درعا"، مؤكدين ان "كل من يقتل شعبه خائن"، وأضافوا: "إن كل من يعتدي على شعبنا السوري، قتلاً أو بطشاً أو اعتقالاً أو تعذيباً أو تشريداً أو نهباً هو بمثابة عدو لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي قيد أنمله".
وتابع الموقعون، وبينهم أسيران محرران من السجون الإسرائيلية: "واجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي يحتم علينا الانحياز الكامل لشعبنا ضد جلاديه، وأن نكون صدى صداحا لصوته"، مؤكدين ان "التلطي خلف انظمة الطوارئ وتأبيدها بحجة المقاومة والممانعة والصراع مع العدو، أثبتت زيفها وعجزها عن استرجاع حبة واحدة من تراب الجولان".
كما أعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أن نحو ألفي متظاهر نظموا مساء السبت تجمعا في دوما، للمطالبة بإطلاق سراح أقرباء تم اعتقالهم لدى مشاركتهم في تظاهرة بعد صلاة الجمعة ومحاولتهم التوجه إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق.