أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاثنين رغبة بلاده في إرجاء موعد المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني لأسابيع، على رغم استعداد ايران لاستئناف المحادثات بشان برنامجها النووي، واعتبر ذلك عقاباً للغرب على فرضه عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.
وقال أحمدي نجاد ان بلاده لن تكون جاهزة للعودة الى المفاوضات قبل النصف الثاني من شهر رمضان، في أواخر أغسطس/ آب، وعلل ذلك بأنه "عقاب لتعليمهم درساً عن كيفية التحاور مع الأمم".
وأقر مجلس الأمن هذا الشهر تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. كما اتفق الاتحاد الأوروبي والكونجرس الأمريكي على عقوبات جديدة.
جاء ذلك فيما ردت ايران على تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه)، واعتبرت انها تندرج في إطار حرب نفسية على الجمهورية الاسلامية.
ورفض الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست تصريحات مدير "سي آي إي" ليون بانيتا، والذي قال إن ايران تملك كمية من اليورانيوم تكفي "لصنع قنبلتين" ذريتين، وانه في وسع طهران حيازة سلاح نووي خلال سنتين اذا اتخذ القرار بذلك
وقال مهمنباراست: "تصريحات مماثلة تندرج في إطار حرب نفسية هدفها خلق نظرة سلبية الى برنامج ايران النووي السلمي".وأضاف: "المسؤولون الامريكيون، وخصوصاً أجهزتهم الاستخبارية، يعرفون أن برنامج ايران لانووي ليس عسكرياً، وأن أهدافه سلمية".
وكان بانيتا قال إن العقوبات الاقتصادية الموجهة إلى إيران يحتمل ألا تثني طهران عن السعي لامتلاك قدرات نووية.
وذكر بانيتا أن العقوبات الدولية الجديدة يمكن أن تسبب مشكلات اقتصادية جسيمة وأن تساعد في إضعاف حكومة طهران.
وقال "هل ستثنيهم (إيران) عن طموحاتهم المتعلقة بالقدرة النووية... ربما لا" مضيفا أن إيران تواصل تطوير معرفتها في المجال النووي.
وذكر مدير "سي آي إي" أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران لديها حاليا من اليورانيوم المنخفض التحصيب كمية تكفي لصنع قنبلتين لكن سيتعين على طهران تخصيب تلك الكمية أولا.