اتهم النظام الليبي الثلاثاء حلف شمال الاطلسي بقتل 85 مدنيا في الماجر القرية الواقعة جنوب زليتن (غرب) في غارات جرت مساء الاثنين.
وقال ناطق باسم النظام موسى إبراهيم لمجموعة صحافيين في زيارة منظمة للمكان إن "القرية هوجمت ليتاح للمتمردين بدخول زليتن من الجنوب".
واضاف إن الضحايا هم 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة.
من ناحية اخرى، طالب المجلس الانتقالي الليبي ألمانيا بتسليمه طائرات مصادرة للعقيد الليبي معمر القذافي بهدف استخدامها في أغراض إنسانية.
كما طالب الممثل الدائم الجديد للمجلس في فرنسا، منصور سيف النصر (64 عاما)، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية الحكومة الألمانية بالإفراج عن أرصدة القذافي لصالح الثوار الليبيين.
وفي سياق متصل ذكر سيف النصر أن المجلس الانتقالي الليبي راضي "الآن" عن موقف ألمانيا إزاء النزاع الليبي، وذلك بعد الاستياء من امتناع ألمانيا عن التصويت في مجلس الأمن على قرار فرض حظر جوي على ليبيا.
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا ترفض المشاركة العسكرية في ليبيا.
وقال سيف النصر: "لكن يمكن للألمان الإفراج عن أرصدة القذافي المصادرة، ولدينا أيضا طائرات في ألمانيا تخص الشعب الليبي، وننتظر أن تفرج عنها ألمانيا للمساعدة الإنسانية".
ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية، يوجد حاليا ثلاث طائرات تابعة لشركة الطيران الليبية الرسمية في ألمانيا تحت الصيانة. وتتعامل ألمانيا مع الطائرات مثلما تعاملت مع أرصدة القذافي التي تم تجميدها في الحسابات الألمانية.
ووفقا للبيانات الألمانية، تقدر أرصدة القذافي في ألمانيا بأكثر من 7 مليارات يورو.
ومن ناحية أخرى أعلن سيف النصر تعيين ممثل دبلوماسي للمجلس في برلين. وقال إن السفير الجديد للمجلس الانتقالي الليبي في ألمانيا سيتسلم مهامه الرسيمة خلال أيام قليلة.
وتجدر الإشارة إلى أن سيف النصر أول مبعوث خارجي للمجلس الانتقالي الليبي، وبدأ مهامه في باريس الاثنين.
ومن ناحية أخرى أعرب سيف النصر عن تفاؤله إزاء طرد القذافي قريبا من العاصمة طرابلس. ووفقا لتقديرات سيف النصر، فإن القذافي لن يصمد طويلا رغم استعانته بالمرتزقة وترسانات الأسلحة.
وذكر سيف النصر أنه ليس من المهم لذلك إرسال قوات برية أو شن غارات جوية، وقال: "اليوم نقف على بعد نحو 60 إلى 80 كيلومترا من طرابلس، فالجبهة تتقدم، ولن يستغرق الأمر طويلا حتى يسقط القذافي، فلم يعد لديه سند".
وفي المقابل ذكر سيف النصر أن ضريبة الدم التي يدفعها الشعب الذي يقاتل القذافي كبيرة، حيث يوجد الكثير من المصابين، مضيفا أن هناك أولى عمليات التخريب في طرابلس الموجهة ضد مركبات وشخصيات بارزة من محيط القذافي.
ومن ناحية أخرى أكد سيف النصر أن أي حل سلمي لليبيا مع القذافي غير مطروح، وقال: "على القذافي وأبنائه أن يرحلوا لم يعد هناك مكان للقذافي".
وأضاف سيف النصر: "بمجرد أن نحصل على طرابلس سيكون هناك مجلس تشريعي وانتخابات وسأعود إلى موطني الذي غادرته قبل نحو 40 عاما".