هجوم إعلامي أمريكي على مؤتمر إسلامي في شيكاغو

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2010 - 08:31 GMT
تشويش اعلامي اميركي على مؤتمر اسلامي
تشويش اعلامي اميركي على مؤتمر اسلامي

شنت مراكز أبحاث، ومواقع إعلامية إليكترونية أمريكية، هجوما لاذعا ضد مؤتمر (الإسلام والمسلمين في أمريكا)، والذي تعقده منظمة المؤتمر الإسلامي، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في شيكاغو غدا الثلاثاء 28 سبتمبر الجاري, في الوقت الذي دعا فيه (مركز السياسات الأمنية) اليميني، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى سحب مشاركتها في هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.

واتهم المركز، وبعض الجهات الإعلامية الأمريكية منظمة المؤتمر الإسلامي بأنها (مناهضة لإسرائيل ولحقوق الإنسان)، وأخذوا على المسؤولين الأمريكيين إجراء لقاءات مع وفد المنظمة، والتعاون مع مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية (كير).

يذكر أن الأمين العام للمنظمة سوف يخاطب المؤتمر الذي يحظى بمشاركة أمريكية رسمية، تتمثل في رشاد حسين، مبعوث الرئيس الأمريكي لـ (المؤتمر الإسلامي)، وداليا مجاهد، مستشارة أوباما لشؤون العالم الإسلامي، وكيث إليسون، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، وفرح بانديت، المبعوث الخاص للأقليات المسلمة في البيت الأبيض، بالإضافة إلى الداعية الإسلامي حمزة يوسف، والمنشد سامي يوسف، وغيرهم من الرموز الإسلامية في الغرب.

ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل حل المشاكل التي تواجه الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، والإسهامات المتوقعة من قبل (المؤتمر الإسلامي) تجاه الأقلية المسلمة هناك، فضلا عن بناء علاقات قوية وراسخة مع المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة.

ويأتي الهجوم ضد مؤتمر (الإسلام والمسلمين في أمريكا)، في الوقت الذي تشن فيه جهات يمينية حملة مكثفة ضد المسلمين في أمريكا، برزت في تهديد أحد القساوسة بحرق مائتي مصحف في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومعارضة سياسيين وجهات مختلفة لبناء مركز إسلامي في منهاتن بنيويورك.

وذهبت مواقع إليكترونية مثل (كريستيان نيوز توداي) و(يوروب نيوز) وغيرها إلى المطالبة بمقاطعة المؤتمر، واتهامه بأنه يسعى إلى فرض الشريعة الإسلامية في الولايات المتحدة.

يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامي كانت قد تعرضت ولا تزال إلى سلسلة انتقادات غربية بسبب مشروع قرار تحاول فرضه في الجمعية العامة بالأمم المتحدة منذ عام 2007، ويهدف إلى وقف الإساءة إلى الأديان، كما واجهت حملات عدائية بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية، وسعيها في مجلس حقوق الإنسان الدولي إلى كشف جرائم إسرائيل وعزلها. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن