اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء انها تؤيد اجراء تحقيق جديد حول الدور الذي لعبه الزعيم الليبي معمر القذافي في اعتداء لوكربي الذي اوقع 270 قتيلا في اسكتلندا في 1988.
واعلنت كلينتون في الكونغرس الاميركي انها ستتابع طلبا برلمانيا بان تقوم واشنطن ب"جمع الادلة وملاحقة القذافي وجميع الذين تآمروا معه" في اطار هذا الاعتداء.
وقالت كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان رئيسة اللجنة ايليانا روس لتينن سلمتها رسالة تقترح فيها فتح تحقيق.
واوضحت كلينتون ان الجزء الاساسي في عمل التحقيق الذي اشير اليه في هذا الطلب سيعود الى الوكالات الاميركية المكلفة الامن وانها ستطلب على الفور من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) روبرت مولر ووزير العدل اريك هولدر واخرين "دراسة كيفية التقدم في هذا الملف".
واشارت الى وجود ضرورة ملحة للتحرك لان "تصريحات عديدة قد صدرت منذ عدة ايام عن اعضاء سابقين في الحكومة الليبية تشير الى القذافي وتظهر بوضوح ان الاوامر صدرت من القمة".
وردت على البرلمانيين الذين سألوها عن كيفية التعويض على ضحايا الاعتداء، بالقول "يجب ان نتحرك بسرعة".
وكان وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل اكد الاسبوع الماضي لصحيفة "اكسبرسن" السويدية انه يملك "الدليل بان القذافي اعطى الامر بالنسبة للوكربي".
أسلحة للثوار
من جهتهم قال مسؤولون امريكيون ان الولايات المتحدة ليس لديها خطط في الوقت الحالي لارسال اسلحة الي الثوار الذين يسعون للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي مع سعيها للتعرف على قادة قوات المعارضة المشرذمة.
وأبلغ تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض رويترز " نعتقد ان من المبكر جدا اتخاذ أي قرارات من ذلك النوع."
وقال مسؤول اخر -طلب عدم الكشف عن هويته- ان اجهزة الاستخبارات والامن القومي الامريكية تعتقد ان قوات المعارضة المعبأة ضد القذافي ليس لها في الوقت الحالي قادة يمكن للولايات المتحدة او اطراف خارجية اخرى التعامل معهم.
واضاف المسؤول انه في حين ان الثوار الليبيين اظهروا قدرة تنظيمية فعالة في التصدي للقذافي الا انهم "لم يندمجوا" حتى الان في حركة وطنية متماسكة.
وقال المسؤول انه حتى اذا أرادت حكومة الولايات المتحدة فانه لن تكون هناك "أي عملية سهلة لتمرير المساعدة" الي العناصر المناوئة للقذافي.
ويقول خبراء في شؤون المنطقة ان أي مسعى في الوقت الحالي من جانب الولايات المتحدة لتسليح معارضي القذافي سيثير مخاطر للزج بقوات امريكية في حرب اخرى اضافة الي حربي العراق وافغانستان وسيتيح فرصة دعائية ثمينة لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وغيره من المتشددين المعادين لامريكا.