واشنطن: القذافي لم يمتثل بعد لقرار مجلس الأمن

تاريخ النشر: 22 مارس 2011 - 06:13 GMT
انباء عن شل قدرات سلاح الجو
انباء عن شل قدرات سلاح الجو

قال الأدميرال سامويل لوكلير قائد القوات البحرية الأمريكية في أوربو وأفريقيا إن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يمتثل بعد لقرار مجلس الأمن، ولا زالت قواته تهاجم المدنيين.

وأضاف لوكلير للصحفيين "قوات القذافي تهاجم المدنيين في مصراتة.. سوف نستمر في الضغط عليه للامتثال،" لقرار مجلس الأمن الدولي.

واعتبر القائد العسكري الأمريكي أن القوات الجوية للقذافي لا تشكل تهديدا الآن، وقال "إنها دمرت إلى الحد الذي لن تستطيع معه التأثير على مجريات الأوضاع."

وفي الأثناء، قال قائد القوات الأمريكية في ليبيا، الجنرال كارتر هام، إن قوات التحالف أحرزت تقدماً فعالاً جداً لغاية تحقيق هدفها المتمثل في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرامي إلى حماية المدنيين من هجمات الكتائب الموالية للقذاي.

وأشار هام إلى أنه لم ترصد أي طائرات عسكرية ليبية تقوم بطلعات جوية منذ بدء "فجر أوديسا"، كما أن القصف الجوي الذي نفذه التحالف أوقف زحف قوات القذافي البرية صوب "بنغازي" المعقل القوي للثوار.

وصرح هام قائلاً: تقديراته أن تحركاتنا، وحتى اللحظة الراهنة، حققت الأهداف المرجوة.. كنا فعاليين للغاية في تجحيم قدراته بالسيطرة على قواته."

ونفذت قرابة 80 غارة جوية، الاثنين، شارك في تنفيذ أكثر من نصفها قوات جوية من دول مشاركة في الحملة العسكرية غير الولايات المتحدة، وفق المسؤول العسكري الأمريكي.

هبوط إضطراري لطائرات عسكرية قطرية

على صعيد آخر أعلنت قبرص الثلاثاء أنها رفضت السماح لثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو القطري بالقيام بهبوط اضطراري في مطار لارنكا، غير أنها غيرت موقفها بعد إبلاغها بأن الطائرات تحتاج إلى التزود بالوقود.

وقال المتحدث باسم الحكومة ستفانوس ستيفانو في بيان إن الطيران المدني القبرصي اضطر إلى إعطاء إذن للطائرات بالهبوط والتزود بالوقود تماشيا مع القوانين الدولية.

وأضاف المتحدث أن طائرتين من طراز ميراج وثالثة من طراز C-17 الأميركية هبطت في مطار لارنكا، وهو المطار المدني الرئيسي في البلاد، مشيرا إلى أن هذه الطائرات ستقلع مجددا فور انتهاء تزودها بالوقود.

من جانبه نقل التلفزيون الرسمي القبرصي عن المتحدث ذاته أن الطائرات الثلاثة كانت في طريقها إلى قاعدة سودا الأميركية في جزيرة كريت اليونانية.  وقال ستيفانو إن قبرص لم تحصل على إشعار مسبق من الحكومة القطرية حول رغبة الطائرات في القيام بهبوط غير مجدول في قبرص.  يذكر أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي وافقت على المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا، فيما رفضت قبرص المشاركة في أي إجراء عسكري ضد الجماهيرية

دعوات لحماية المدنيين

أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن الدول التي تقوم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 يجب أن تنطلق فقط من مهمة حماية  المدنيين وتدرك كذلك مسؤوليتها.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقد بعد مباحثاته مع نظيره الجزائري مراد مدلسي يوم الثلاثاء 22 مارس/آذار في الجزائر إن "المعيار الرئيسي يجب أن يكون الالتزام بالقانون الدولي"، مشيرا إلى أنه يجب تجنب تصعيد العنف  ونبذ سياسة "الكيل بمكيالين".

كما قال الوزير الروسي إن موسكو لا تغض النظر عن تلك النواقص الموجودة في نص القرار الأممي، مشيرا إلى أن هدف فرض منطقة حظر جوي يتمثل في حماية المدنيين وتم تحديد هذا الهدف بوضوح.

وذكر لافروف أن اجتماع مجلس الأمن الدولي سيبحث يوم الخميس المقبل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول جولته في المنطقة وكذلك سير تنفيذ القرار رقم 1973.

وصرح وزير الخارجية الروسي بأن الأحداث في ليبيا بإمكانها أن تثير المزيد من الأعمال الإرهابية، ويجب تجنب ذلك.

من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن التدخل العسكري والضربات الجوية ضد ليبيا "مبالغ فيها" بالمقارنة مع ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 1973.

ودعا مدلسي إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والتدخل الأجنبي وذلك حتى نحافظ على حياة إخواننا الليبيين".

وأشار إلى أنه يجب فسح المجال لليبيين "لإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة مع احترام وحدتهم والحفاظ على سيادتهم ووحدتهم الترابية".

وأعرب مدلسي عن أمله في أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتحليل موضوعي لتنفيذ القرار الأممي يوم الخميس المقبل.

من جهة أخرى قال الوزير الجزائري أن الجانبين اتفقا على تطوير التعاون الاقتصادي وخاصة في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن وفدا روسيا سيزور الجزائر خلال أسابيع لبحث هذه المسائل. كما اتفق الجانبان على إجراء مشاورات بين وزارتي الخارجية للبلدين مرتين سنويا لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال سيرغي لافروف بدوره إن الجانبين حددا جدولا للاتصالات بشأن التعاون الثنائي في المستقبل. كما دعا الوزير الروسي نظيره الجزائري لزيارة روسيا.