واشنطن ترحب بمقتل زعيم القاعدة المفترض في شرق افريقيا

تاريخ النشر: 12 يونيو 2011 - 04:15 GMT
جندي اميركي يقف حارسا بعد الانفجار الذي استهدف السفارة الاميركية في دار السلام في العام 1998
جندي اميركي يقف حارسا بعد الانفجار الذي استهدف السفارة الاميركية في دار السلام في العام 1998

رحبت واشنطن الاحد بمقتل فاضل عبد الله محمد وهو من جزر القمر والمطلوب الاول في افريقيا لمشاركته في عدد من العمليات الدامية ضد مصالح اميركية واسرائيلية، معتبرة ان مقتله "ضربة كبرى" الى القاعدة.
وقتل فاضل عبد الله محمد، احد المنفذين الاساسيين للاعتداءات الدامية على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام، قبل ايام من طريق الصدفة في اشتباك عند حاجز عسكري في مقديشو.
ويأتي مقتل عبد الله محمد بعد اكثر من شهر على مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بيد مجموعة كوماندوس اميركية في الثاني من ايار/مايو في باكستان، والقائد العسكري النافذ في القاعدة الباكستاني ايلياس كشميري في غارة اميركية في باكستان في مطلع حزيران/يونيو.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت من تنزانيا ان مقتل زعيم القاعدة في شرق افريقيا يشكل "ضربة قوية" للتنظيم الارهابي وحلفائه الارهابيين ولعمليات التنظيم في شرق افريقيا.
وقالت كلينتون من دار السلام انها "نهاية يستحقها ارهابي تسبب بعدد كبير من القتلى وبمعاناة للكثير من الابرياء في نيروبي ودار السلام ومدن اخرى، ولتنزانيين وكينيين وصوماليين ودبلوماسيينا"، في اشارة الى الاعتداءات التي استهدفت في اب/اغسطس 1998 السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا وادت الى سقوط 224 قتيلا.
ومن المقرر ان تزور كلينتون السفارة الاميركية في دار السلام لوضع اكليل من الزهور عن ارواح قتلاها.
وفاضل عبد الله محمد مطلوب من الاميركيين منذ نحو عشر سنوات. ورصد هؤلاء مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقاله.
وكان فاضل عبد الله محمد احد المنفذين الاساسيين للاعتداءات على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام.
وهو ضالع ايضا في الاعتداءات التي استهدفت الاسرائيليين في مومباسا (جنوب شرق) واسفرت عن 15 قتيلا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2002.
وفي 2002 ايضا، تولى قيادة عمليات تنظيم القاعدة في كل انحاء شرق افريقيا، بحسب اجهزة الاستخبارات الاميركية.
واكدت الحكومة الانتقالية الصومالية الاحد مقتل فاضل عبد الله محمد في تبادل اطلاق نار على حاجز سير.
وافاد بيان حكومي ان "قوى الامن الصومالية قتلت الاحد فاضل عبد الله محمد ليل 8 حزيران/يونيو. وقتل على حاجز امني (...) بعد تدقيق روتيني في سيارة مشبوهة".
وتابع البيان ان الشخصين اللذين كانا في السيارة "رفضا التوقف وحاولا الفرار وتبادلا اطلاق النار مع قوى الامن فقتلا"، مشيرا الى ان احد الرجلين تم التعرف اليه لاحقا على انه فاضل.
واعلنت مصادر متطابقة مقتله امس.
واضاف البيان انه عثر مع فاضل الذي كان يحمل معه جوازا جنوب افريقي على "وثائق تحمل توقيع الشيخ ضاهر عويس احد كبار قادة (حركة) الشباب الموالية للقاعدة".
وكان فاضل والرجل الثاني وهو المتشدد الكيني المعروف محمد ديري، يستقلان سيارة بيك-اب محملة خصوصا بادوية واجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة، وبحوزتهما سيولة بقيمة 40 الف دولار عندما وقع تبادل اطلاق النار.
وافاد مصدر امني محلي ان الرجلين ضلا طريقهما في منطقة خاضعة للحكومة فيما كانا يحاولان الانضمام الى الشباب.
وافاد مصدر صومالي قريب من التحقيق ان الاجنبي كان يحمل جواز سفر جنوب افريقيا باسم دانييل روبنسون من مواليد العام 1971.
وتشير البيانات على الجواز الصادر في 13 نيسان/ابريل 2009 الى ان حامله غادر جنوب افريقيا في 19 اذار/مارس الى تنزانيا حيث منح تاشيرة زيارة، وهي التاشيرة الوحيدة الظاهرة على الجواز.
وكان اتيا على ما يبدو من جوبا السفلى، جنوب الصومال، حيث كان يقود مجموعة من المقاتلين الاجانب تحت اسم حركي هو "عبد الرحمن الكندي" بحسب المصدر نفسه.
وكان هذا الرجل الذي يجيد لغات عدة ويحمل نحو 12 اسما، خبيرا في التنكر ويتنقل في المنطقة برمتها. وقاتل على مدى سنوات عدة في صفوف حركة الشباب الصوماليين الذين اعلنوا ولاءهم للقاعدة، كما كان مكلفا في شكل خاص تجنيد المقاتلين الاجانب.