واشنطن ترى تضارب في مستقبل القذافي وباريس ترى حلا قريبا

تاريخ النشر: 12 يوليو 2011 - 08:30 GMT
تضارب في مستقبل القذافي
تضارب في مستقبل القذافي

عبرت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن شكوكها بشأن الاتصالات بين مبعوثين من الزعيم الليبي معمر القذافي ومسؤولين من دول حلف شمال الاطلسي وقالت ان الرسائل الصادرة كانت متضاربة وغير واضحة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة على علم بأن هناك "الكثير من الناس" الذين يزعمون الحديث باسم القذافي على اتصال بدول غربية مختلفة.

وقالت نولاند ان "الرسائل متضاربة" وليس هناك اتصال واضح بأن "القذافي مستعد لان يدرك بأن الوقت قد حان كي يرحل".

جاءت تصريحات نولاند بعد قول مسؤولين فرنسيين بأن مبعوثين من القذافي أشاروا الى أن الزعيم الليبي مستعد للتنحي وأن هناك حلا سياسيا "بدأ يتبلور" بشأن هذا البلد.

وقلل مسؤولون أمريكيون باستمرار من شأن تقارير عن اتصالات بين مقربين من القذافي والتحالف الذي يقوده حلف الاطلسي لخلعه وقالوا ان انهاء النزاع ممكن فقط بالتزام واضح من جانب القذافي بوقف العنف والتنحي عن السلطة.

وقالت نولاند ان الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بانجاز التفويض الممنوح بموجب قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 1973 الصادر في مارس اذار باستخدام القوة العسكرية لحماية المدنيين الليبيين.

واضافت "الى أن نتأكد من تنفيذ بنود القرار 1973 وأن (القذافي) أدرك ان الوقت حان للتنحي لن يكون هناك حل."

 الحل يتبلور

وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء على تمديد تمويل العمليات العسكرية الفرنسية في ليبيا بعد ان قال رئيس الوزراء ان حلا سياسيا لانهاء الازمة يتبلور.

وقال فرانسوا فيون في المناقشات التي استمرت ثلاث ساعات في الجمعية الوطنية انه يرى مؤشرات على ان هناك حلا يتبلور وقال وزير الخارجية الان جوبيه ان مبعوثين ذكروا ان الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد لترك السلطة.

وقال فيون للنواب "أصبح الان الحل السياسي لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى وبدأ يتبلور."

ومضى يقول "أكد الاتحاد الافريقي في القمة الماضية على ان القذافي لن يتمكن من المشاركة في عملية انتقال سياسي" مضيفا ان فرنسا أيدت جهود الوساطة لتلك المجموعة ولروسيا أيضا.

وتزعمت فرنسا التدخل العسكري للغرب في ليبيا لكن صبرها بدأ ينفد لعدم تحقيق تقدم وقالت هذا الاسبوع انها تجري اتصالات مع مبعوثين من مساعدي القذافي لاعطاء دفعة لحل سياسي.

ووافقت الجمعية الوطنية الفرنسية بالاجماع على منح مزيد من المعونات للعملية العسكرية في ليبيا. ووافق 482 عضوا على التمديد وعارضه 27 عضوا. ويتوقع ان يوافق مجلس الشيوخ أيضا في وقت لاحق يوم الاثنين تمويل عملية ليبيا.

وغامر الرئيس نيكولا ساركوزي باتخاذ قرار شخصي بدعم مقاتلي المعارضة لكنه الان حريص على تجنب عمليات عسكرية باهظة التكاليف تمتد الى بداية حملة انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان 2012 .

وما يؤكد قلق باريس التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع جيرار لونجيه في مطلع الاسبوع وقال فيها انه يجب على المعارضين ان يبدأوا محادثات مباشرة مع معسكر القذافي وتقرير بأن باريس تتفاوض معه.

وقال جوبيه لراديو فرانس اينفو "الكل يجري اتصالات مع الكل. النظام الليبي يوفد مبعوثين الى كل مكان الى تركيا ونيويورك وباريس.

"المبعوثون يقولون لنا ان القذافي مستعد للرحيل ودعونا نتحدث بشأن هذا."

وأنفقت فرنسا نحو 160 مليون يورو (228 مليون دولار) حتى الان على عملياتها في ليبيا والتي قال فيون انها شملت 4400 فرد منهم 800 يتمركزون في فرنسا والباقون في قواعد جوية أجنبية أو سفن حربية قرب ليبيا