واشنطن تضغط على باكستان للافراج عن طبيب ساعد في تعقب بن لادن

تاريخ النشر: 13 يوليو 2011 - 11:27 GMT
ارشيف
ارشيف

تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على باكستان للافراج عن طبيب محتجز ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في تعقب أسامة بن لادن، مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين على خلفية قتل قوات خاصة أمريكية لزعيم القاعدة السابق في مدينة آبوت أباد.

وقالت صحيفة الغارديان الصادرة الأربعاء إن وكالة الاستخبارات الباكستانية المشتركة المعروفة باسم (آي إس آي) اعتقلت الطبيب شكيل أفريدي بتهمة التعاون مع عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتنظيم حملة تطعيم وهمية مدينة آبوت أباد الباكستانية، حيث كان يختبئ بن لادن، في محاولة للحصول على حمضه النووي.

واضافت إن السلطات الأميركية تحاول انقاذ الطبيب الباكستاني وزوجته وأطفاله ونقلهم إلى الولايات المتحدة، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وباكستانيين، والذي فاقم الكشف عن تجنيده من قبل (سي آي إيه) حدة التوتر بين البلدين ودفع العلاقات بينهما إلى نقطة الانهيار.

واعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم معاقبة باكستان على غياب تعاونها في مجال مكافحة الارهاب عن طريق قطع 800 مليون دولار، أي ما يعادل 500 مليون جنيه استرليني، من مساعداتها العسكرية، فيما هددت اسلام اباد بسحب أكثر من 100 ألف جندي نشرتهم على جانبها من الحدود مع أفغانستان رداً على القرار الأميركي.

واشارت الصحيفة إلى أن افريدي يُعتقد أنه اعتُقل في أواخر أيار/ مايو أو مطلع حزيران/ يونيو الماضيين بتهمة العمل لحساب وكالة استخبارات أجنبية، والتي يمكن أن يُعاقب عليها بالاعدام.

وكانت الغارديان كشفت الثلاثاء أن عملاء سي آي إيه، وفي اطار الاستعدادات المكثفة للغارة التي قتلت بن لادن، جنّدوا افريدي لتنظيم حملة لقاح وهمية في آبوت أباد في محاولة للحصول على حمضه النووي، والبدء في تنفيذ المشروع في أفقر حي من المدينة لجعل حملة التطعيم تبدو أكثر واقعية.

وقالت إن سي آي إيه ارادت الحصول على عينة من الحمض النووي من أي طفل من أطفال بن لادن لمقارنتها مع عينة شقيقته التي توفيت في بوسطن في العام 2010 لتقديم أدلة على أن الأسرة موجودة في آبوت أباد.