قالت الولايات المتحدة ان على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الدخول في حوار مجتمعي داخل بلاده بدلا من تحميل أطراف خارجية مسؤولية المشاكل في بلاده.
واتهم صالح كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي ، في الوقت الذي نظم فيه المطالبون برحيله أكبر تظاهرة ضده حتى الآن أمام جامعة صنعاء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني: "لا نعتقد أن اختيار كبش محرقة يشكل ردا مناسبا بنظر اليمنيين أو شعوب دول أخرى" داعيا صالح إلى إجراء إصلاحات سياسية للاستجابة لـ"التطلعات المشروعة" لشعبه.
وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء إن "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذين ومقلدين". وأوضح أن "غرفة العمليات" التي يتحدث عنها "موجودة في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض".
وشن صالح الذي يعد حليفا رئيسيا لواشنطن في حربها على تنظيم القاعدة، هجوما عنيفا على الرئيس باراك أوباما. وقال: "لا أحد يكذب على أحد. كل يوم نسمع تصريح أوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا... شو دخل أوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، أنت رئيس للولايات المتحدة".
واتهم الرئيس اليمني المتظاهرين بأنهم "يدارون من الخارج" و"الإنفاق عليهم يأتي من أموال صهيونية". كما اتهم سفراء الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتأجيج الشارع اليمني وتحريض المعارضة.
وقال: "لو تتابعون باستمرار ما يجري في اليمن وتتساءلون أين المعارضة ستجدونهم قابعين مع السفير الأميركي ومع سفراء الاتحاد الأوروبي ليلا نهارا، يحللون الأوضاع ويعطونهم توجيهات كيف تكون المظاهرات والاعتصامات وجمع الأموال".
وتشهد كبرى المدن اليمنية تظاهرات مناوئة للرئيس صالح منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي. وأدت هذه التظاهرات حسب منظمة العفو الدولية إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا.