قالت الولايات المتحدة أن الغارات التي تشنها قوات الإئتلاف في ليبيا لا تستهدف القذافي شخصيا قدر ما ترمي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن بحماية المدنيين من هجماته، وإنه لا دليل يشير إلى أن عملية الأوديسا قد أصابت مدنيين نتيجة الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف.
وقد أشار نائب الأدميرال ويليام غورتني مدير الشؤون العامة في هيئة الأركان الأميركية المشتركة إلى نجاح العمليات التي نفذتها جميع الطائرات وفعاليتها في تدمير قدرات الدفاع الجوي للقذافي، وأضاف "إننا نعتقد أن قوات القذافي تعاني حاليا من العزلة وقدر هائل من الاضطراب بعد أن بات من المؤكد تنفيذ منطقة حظر الطيران وسيطرة طائرات الإئتلاف على المجال الجوي بين بنغازي وطرابلس".
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني الاثنين أن بلاده ترفض أن تتحول عملية التحالف العسكري في ليبيا إلى حرب، موضحا أن إيطاليا تريد التحقق من مطابقة أولى عمليات القصف لقرار الأمم المتحدة.
وميدانيا، شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الاثنين 12 هجمة صاروخية بصواريخ من طراز توماهوك، وفقاً لما أعلنته المتحدثة باسم قوة "أفريكوم" ، كارين بوجنسكي.
ويشكل هذا العدد من الهجمات انخفاضاَ كبيراً عن العدد الذي أطلق في اليوم الأول، حيث بلغ عدد الهجمات الصاروخية 110.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية، قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، عن إلغاء مهمة لمهاجمة هدف في ليبيا إثر معلومات أفادت بتواجد مدنيين في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان: "مع تحرك طائرات "تورنادوGR4 وردت معلومات إضافية تعرف بوجود مدنيين في منطقة الهدف، وكنتيجة لذلك لم تطلق الأسلحة."
وذكرت بأن قرار إلغاء المهمة العسكرية يؤكد التزام المملكة المتحدة بحماية المدنيين. وكان نظام طرابلس قد أعلن الأحد مقتل وإصابة العشرات بانطلاقة "فجر أوديسا" حملة عسكرية تشارك فيها عشر دول لشل القدرات العسكرية للقذافي التي يستخدمها في قمع "ثوار" انتفاضة 17 فبراير/شباط.
وبادرت فرنسا، أول من قام بمهاجمة هدف في ليبيا إيذاناً ببدء الحملة العسكرية، السبت، إلى تفنيد تلك المزاعم، الاثنين.