واشنطن مصرة على فرض عقوبات على ايران وموسكو تدعو لتوسيع اتفاق التخصيب

تاريخ النشر: 18 مايو 2010 - 09:39 GMT
اتفاق برازيلي تركي ايراني
اتفاق برازيلي تركي ايراني

لم يستبعد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن تتطلب الاتفاقات الجديدة مع إيران والمتعلقة بعمليات تخصيب اليورانيوم إجراء مشاورات إضافية فيما قال البيت الابيض ان هناك ثغرات مبديا تخوفه من النوايا الايرانية

وقد أدلى ميدفيديف بذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في ختام محادثات أجرياها في كييف الإثنين.

وأضاف: "الشيء الإيجابي جدا أن هناك نتائج محددة. أولا، تمكنت الأطراف من مناقشة أعقد مسألة في البرنامج النووي الإيراني. وثانيا، هناك رغبة بمبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب ضمن النسب المثبتة في نص الاتفاقية.

ومع ذلك يجب ومن دون تأخير إجراء مشاورات بمشاركة جميع الأطراف المعنية بما فيها إيران، ليتم بنتيجتها تحديد ما علينا فعله لاحقا، ومعرفة هل ستكون القرارات التي تم اقتراحها كافية أم ستكون هناك ضرورة لاتخاذ قرارات جديدة.".

وأوضح الرئيس الروسي أنه من الضروري كذلك إجراء مشاورات لتحديد فيما إذا كانت كافية كمية اليورانيوم التي ستتم مبادلتها وفق الاتفاقية الموقعة بين إيران والبرازيل وتركيا.

وحسب رأي ميدفيديف، "يتولد سؤال: هل يكفي هذا المستوى من عمليات المبادلة؟ وهل سيرضى عن هذا كل الأعضاء في المجتمع الدولي؟ لا أعرف. يبدو أن الأمر سيتطلب مشاورات بمشاركة جميع المنخرطين في هذه العملية".
وينوي ميدفيديف - حسب قوله - الاتصال مساء الاثنين هاتفياً بالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تم التوصل بمشاركته إلى اتفاق تخصيب اليورانيوم بمشاركة تركيا، وقال:
"أتمنى أن أتحدث مساء اليوم هاتفياً مع صديقي الرئيس البرازيلي. وأتمنى الحصول على معلومات من المصدر الأصلي"

من جهته قال البيت الأبيض الاثنين انه ما زالت لدى الولايات المتحدة وحلفاءها "مخاوف جدية" بشأن الملف النووي الإيراني، رغم اتفاق تبادل اليورانيوم الذي أبرمته إيران مع تركيا والبرازيل، إلا أنها لا ترفض الاتفاق كليا.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما إن قيام إيران بنقل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى خارج أراضيها سيكون "خطوة ايجابية" إلا انه أشار إلى أن إيران أعلنت أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم.
وأضاف غيبس "أخذنا علما بالجهود التي بذلتها تركيا والبرازيل"، إلا أنه أشار إلى أن الاتفاق الذي أعلن عنه في طهران يجب "أن يعرض على الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن يتمكن المجتمع الدولي من تقييمه". واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أنه انطلاقا من التصرفات السابقة لإيران "فانه لا تزال لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مخاوف جدية" إزاء الملف النووي الإيراني.
ووقعت إيران في وقت سابق من الاثنين اتفاقا مع تركيا والبرازيل، وهما العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لنقل 1200 كيلوغراما من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه إلى تركيا لمبادلته لاحقا بالوقود النووي ويرجح أن يتسبب الاتفاق في تعقيد مساعي الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول العالم لفرض عقوبات "شديدة" على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران.

وعلى الصعيد الأوروبي، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الاثنين في مدريد إن الاتفاق الجديد الذي يقضي بمبادلة اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بالوقود النووي في تركيا يستجيب "جزئيا" لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلنت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحافي بمناسبة قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية أن "الإعلان الذي صدر اليوم هو رد على مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن وجهة نظري، فانه لا يستجيب إلا جزئيا للمسائل التي أثارتها الوكالة الذرية".
وأشارت أشتون إلى أنها لا تزال تأمل في إجراء "محادثات رسمية مع إيران" في موضوع "نوايا طهران في مجال السلاح النووي".
وأكد البيت الأبيض الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها "لا تزال لديهم مخاوف جدية" بشأن الملف النووي الإيراني، من دون أن يرفضوا بصورة منهجية الاتفاق الذي أعلن عنه في وقت سابق في طهران مع البرازيل وتركيا بشان تبادل اليورانيوم.