واشنطن والاتحاد الاوروبي بصدد مطالبة الأسد بالرحيل

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2011 - 08:02 GMT
واشنطن تقترب من دعوة الأسد صراحة إلى الرحيل منذ أن بدأ المحتجون السوريون في التظاهر
واشنطن تقترب من دعوة الأسد صراحة إلى الرحيل منذ أن بدأ المحتجون السوريون في التظاهر

قالت مصادر إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوقع أن تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة وهي دعوة قد تتم اليوم الخميس وستتبعها مطالبة مماثلة من الاتحاد الاوروبي.

وأضافت المصادر التي تحدثت بشرط عدم ذكر اسمها أن الولايات المتحدة قد تضع أيضا خططا لفرض عقوبات أمريكية إضافية على سورية بسبب القمع الوحشي لمحتجين خرجوا للمطالبة بإنهاء حكم عائلة الأسد الممتد منذ 41 عاما.

وقالت المصادر إن المطالبة الأميركية قد تعلن اليوم وسرعان ما ستتبعها مطالبات مماثلة من آخرين أبرزهم الاتحاد الأوروبي.

وتقترب واشنطن من دعوة الأسد صراحة إلى الرحيل منذ أن بدأ المحتجون السوريون في التظاهر ضد حكمه في مارس آذار وهي الاحتجاجات التي استلهمت الاطاحة برئيسي تونس ومصر عقب مظاهرات في وقت سابق العام الحالي.

وأحجمت الولايات المتحدة في بادئ الامر عن اصدار هذه المطالبة املا في أن يغير الرئيس السوري من طريقته وينفذ إصلاحات ديمقراطية لكن يبدو أن المسؤولين الأميركيين فقدوا الأمل في هذا الاحتمال.

وفي الاسبوع الماضي ذكر مسؤولون أميركيون أن أوباما يتجه صوب الدعوة صراحة إلى رحيل الأسد لكنهم أوضحوا أنهم يريدون ان تتخذ دول أخرى خطوة مماثلة. وتأتي المطالبة المنتظرة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بينما يتوقع أن تقترح مسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة اليوم إحالة قمع سوريا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت الامم المتحدة في وقت متأخر من أمس الاربعاء إن الاسد أبلغ الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون أن عمليات الجيش والشرطة ضد المحتجين في سوريا توقفت.

وذكرت الامم المتحدة في بيان أن بان عبر في مكالمة هاتفية مع الأسد عن "القلق من أحدث التقارير التي تشير إلى استمرار الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الامن السورية ضد المدنيين في سوريا بما في ذلك حي الرمل باللاذقية حيث يعيش عدة آلاف من الفلسطينيين".

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أمس إنها فرضت قيودا على سفر الدبلوماسيين السوريين في الولايات المتحدة ردا على قيود مماثلة فرضت على دبلوماسيين أميركيين في سورية. ويجب على الدبلوماسيين السوريين طلب الاذن قبل ميعاد سفرهم بسبعة أيام حتى يمكنهم السفر خارج منطقة العاصمة واشنطن.

ويقدر أن العمليات العسكرية السورية ضد المحتجين أسفرت عن مقتل ألفي مدني على الاقل. ويبدو أن السلطات كثفت جهودها لقمع الاحتجاجات في الاسابيع الماضية.

وقال سكان إن قوات سورية احتجزت مئات الاشخاص في استاد رياضي بمدينة اللاذقية الساحلية أمس. وأضافوا أن القوات اقتحمت منازل في منطقة سنية بالمدينة المحاصرة واعتقلت مئات الاشخاص ونقلتهم إلى استاد بعد هجوم بالدبابات استمر أربعة أيام لقمع الاحتجاجات.

واللاذقية لها أهمية خاصة بالنسبة للاسد الذي ينتمي إلى الاقلية العلوية في سورية. ومسقط رأس الأسد في قرية إلى الجنوب الشرقي من المدينة دفن فيها والده كما تسيطر عائلته وأصدقاؤه على ميناء اللاذقية وتجارتها.