وزير خارجية ليبيا ينتقد موقف العالم العربي من الاحداث في بلاده

تاريخ النشر: 23 أبريل 2011 - 10:51 GMT
تواصل المعارك بين المعارضة وقوات القذافي
تواصل المعارك بين المعارضة وقوات القذافي

انتقد عبد العاطي العبيدي وزير الخارجية الليبي الموقف العربي تجاه ما يحدث في ليبيا لاسيما موقف الجامعة العربية وقال "للاسف موقف العالم العربي كان مخالفا لاي تضامن عربي أو جامعة عربية ومجلس الامن بنى قراره الاول على قرار الجامعة العربية".

وقال العبيدي إن مصير ومستقبل الزعيم الليبي معمر القذافي يقرره الشعب الليبي وليس فقط أعضاء المجلس الانتقالي المناوئ للقذافي. وكشف العبيدي في حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" في عددها الصادر السبت النقاب عن أن المبادرة التي طرحها الاتحاد الافريقي اخيرا للوساطة بين القذافي ومناوئيه ورفضها المجلس الوطني الانتقالي لا تتضمن الحديث عن موقع ومكان القذافي في أية ترتيبات مستقبلية لتسوية الازمة الليبية.

وردا على سؤال حول ما تحدث عنه في وقت سابق بأن مستقبل القذافي مطروح للنقاش أكد العبيدي "أن الشعب الليبي هو من يحدد هذا وكما قلنا توجد انتخابات والشعب هو من يحدد". وأشار إلى أن مصير النظام هو بيد الشعب الليبي في الاول والاخير.

وحول موقف المجلس الانتقالي في بنغازي بأنه لن تجرى مفاوضات إلا إذا تنحي القذافي قال العبيدي "هذا ليس منطقيا فعندما تجلس الاطراف مع بعضها البعض بشرط وجود وقف إطلاق النار ووقف القصف الاطلسي نحكي عن مطالب الشعب الليبي بصفة عامة فالشعب الليبي (6 ملايين نسمة) لا ينحصر في بنغازي فقط وهناك قبائل وليس عددا محدودا".

وفي إشارة إلى خارطة الطريق التي قدمها الاتحاد الافريقي قال العبيدي "هذه المبادرة طرحت من مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي وحتى على مستوى دولي وحضرتها هناك مع ممثلين من الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي وممثلين لمجلس الامن فلا أعتقد أنها تجاوزها الزمن على العكس المبادرة مازالت مطروحة والاوروبيون ينظرون فيها".

الكنيسة البروتستانتية

من جانبله طالب رئيس الكنيسة البروتستانية في ألمانيا ، نيكولاوس شنايدر، حكومة بلاده بأن تقوم بدور دبلوماسي ريادي بشأن الازمة في ليبيا. وقال شنايدر في تصريحات لصحيفة "هامبورجر آبندبلات" الألمانية تنشرها الأحد: "يتعين على ألمانيا أن تقوم بما في وسعها حتى يستطيع المجتمع الدولي التفاوض مع (الزعيم الليبي معمر) القذافي".

وذكر أن الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى سياسة موحدة إزاء هذه القضية، وانتقد في الوقت نفسه الدور الحالي الذي يلعبه الأوروبيون، وقال: "في أول الأمر تعقد أوروبا صفقات مع القذافي حتى يقوم بإبعاد اللاجئين القادمين من أفريقيا عنا ، وبعد ذلك ترسل أوروبا صواريخا إلى ليبيا.. هذا أمر لا استطيع أنه استوعبه على الاطلاق".

في سياق متصل، اعتبر شنايدر تحفظ بلاده إزاء المهمة العسكرية في ليبيا أمرا سليما، وقال: "عندما يدخل المرء بلدا يتعين أن يعلم قبل ذلك متى وكيف سيخرج منها"، مضيفا أنه لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة في حالة ليبيا.