وصف نفسه بالصخرة الصماء، القذافي: لم استخدم القوة بعد

تاريخ النشر: 22 فبراير 2011 - 04:36 GMT
القذاقي يهدد باستخدام القوة
القذاقي يهدد باستخدام القوة

قال الزعيم الليبي معمر القذافي انه ليس لديه منصب حتى يتركه ويغادر، رافضا الاحتجاجات الشعبية التي تندلع في ليبيا للمطالبة برحيله وإسقاط نظام حكمه.

جاء كلامه في خطاب وجهه إلى الجماهير مساء الثلاثاء في ثاني ظهور له منذ اندلاع المواجهات الدموية التي أسفرت عن سقوط المئات القتلى مع مضي أسبوع من المواجهات.

وكان القذافي أعلن صباح الثلاثاء في لقاء لم يتجاوز الدقيقة على شاشة قناة الجماهيرية بقائه في ليبيا نافيا مغادرة الى فنزويلا.     

وقال في خطابه الثاني انه ارفع من إي منصب يتقلده الرؤساء، واصفا نفسه بأنه مناضل ومجاهد ومقاتل، وانه انتقل من الخميه في البادية والتحم مع المقاتلين للدفاع عن ليبيا وتحريرها.

وقال" هذه بلادي وبلاد أجدادي وأجدادكم"، وتابع " غرسناها بيدنا وسقيناها بدم أجدادنا"، " نحن أحق بليبيا من المتربصين بها".

ووصف دوره في ليبيا بقيادتها نحو قيادة العالم، رافضا أن يقف احد أمام مشروعه.

وفي محاولة منه لضبط الأمور تحدث عن المشاكل الداخلية للمناطق الليبية عارضا على كل منها إدارة شؤونها المحلية بشكل مستقل.

واتهم السكارى والمدمنين بالوقوف وراء الإحداث، داعيا محبي القذافي إلى الخروج إلى الشوارع وضبط أبنائهم وحمايتهم من المرتزقة التي تضحك عليهم.

‎وقال انه لم يستخدم القوى، مهدا باستخدامها في حال دعت الحاجة وفقا للقانون الدولي والقانون الليبي، وهتف بالجماهير عدم استخدام السلاح، وأضاف"عندما أعطي الأوامر بذكر سنحرق كل شيء"

وأضاف لو كان لدي منصب لرميت الاستقالة في وجوهكم، لكن لا أملك سوى بندقيتي، مشيرا إلى انه سيستخدمها دفاعا عن ليبيا.

ووجه كلامه إلى الشعب الليبي قائلا " انتم تواجهون صخرة صماء".

واتهم إذاعات دول عربية بتشويه صورة الشعب الليبي، داعيا الجماهير إلى إظهار الصورة الحقيقة لليبيا.  

وقال لم يكن العالم يعرف ليبيا، اليوم "عندما تذكر ليبيا يقال القذافي".

ووصف دوره بحماية ليبيا دون التدخل في إي شأن داخلي، مذكرا الليبيين بقول " القذافي ترك الحكم منذ 1977"، وقال أن الشعب هو من يتحمل مسؤولية الأوضاع الحالية.

وسرد لليبيين مواقفه السابقة وجذوره التاريخية، واصفا نفسه بالمنتمي إلى عائلة من الثوار وان جده أول شهيد والده شهيد، وانه سيحذو حذوهم.  

وقال انه دافع عن ليبيا في مواجهة الرئيس المصري الراحل انور السادات وإسرائيل، كما دافع عنها في مواجهة الرئيس التونسي الأسبق الحبيب برقيبة، في إشارة منه إلى الحروب التي خاضتها ليبيا مع مصر وتونس.

وتابع هزمت ليبيا اعتي القوى النووية والعالمية، عندما هزمت أميركا، وأجبرت ايطاليا على تقبيل يد ابن شيخ الشهداء عمر المختار، واصفا ما تم بالنصر ليس لليبيين فقط بل للعالم العربي والإسلامي.

وأكد القذافي على مضامين خطاب ولده سيف الإسلام، الذي استشهد فيه عدة مرات، واقترح إعادة توزيع الثروة على الليبيين، قائلا انه اقترح في سنوات سابقة توزيع عائدات النفط على الشعب نهاية كل شهر، وأعاد التأكيد على نفس الاقتراح.