4 قتلى وصالح يدعو الجيش لمواجهة التحدي

تاريخ النشر: 13 مايو 2011 - 04:26 GMT
4 قتلى
4 قتلى

أكد عاملون في القطاع الطبي اليمني وشهود عيان الجمعة مقتل أربعة أشخاص في مدينة إب الجنوبية، خلال إطلاق للنار من قبل قوات الأمن لتفريق حشود في طريقها لحضور جنازة لأحد ضحايا الأحداث في البلاد، نظمتها قوى المعارضة بالمدينة.

وقال مسعفون إن إطلاق النار أسفر أيضاً عن جرح 12 شخصاً، بينهم ثلاثة في وضع حرج للغاية، بينما قال أحد الذين كانوا يشاركون في المسيرة كنا بطريقنا إلى المقبرة لدفن شاب سقط الأربعاء، أردنا المشاركة بجنازة فسقط المزيد من القتلى.. هذه هي إستراتيجية النظام الديكتاتوري."

من جانبها، أعلنت قطر انسحابها من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن، معيدة ذلك إلى الأوضاع السائدة في اليمن وتأخر مساعي التسوية.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر لم تكشف اسمه قوله إن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصل بأمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزيانى، وأبلغه بهذا القرار.

وتابع المصدر بالقول إن دولة قطر "قد اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق المقترح في المبادرة مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات وفقدان الحكمة مما يتنافى مع روح المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن في أسرع وقت بما يحقق طموحات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ الأمن والاستقرار فيه."

وقد شن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، هجوماً قاسياً على تجمع أحزاب المعارضة التي تعمل تحت غطاء "اللقاء المشترك،" واصفاً إياها بأنها "تخريبية" و"قاتلة،" بعد محاولة أفرادها السيطرة على مؤسسات رسمية، ضمن سعيها للضغط من أجل الإطاحة به، وقال إن الشعب والقوات المسلحة "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" بمواجهة ذلك.

غير أن صالح، الذي تحدث أمام مئات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا كعادتهم كل يوم جمعة بموازاة حشود مماثلة للمعارضة في الشارع، عاد ليدعو إلى الحوار مجدداً "في أي مكان" على حد تعبيره.

وقال صالح، في كلمة مقتضبة: "ندعو أبناء الوطن للاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات السياسية والتخريبية من أحزاب اللقاء المشترك."

وبعد أن اتهم صالح تلك الأحزاب بـ"قطع الطريق وقتل النفس المحرمة" توجه إليها بالقول: "كفاكم لعبا بالنار، سيكون شعبنا مضطرا - ومعه القوات المسلحة لعدم - الوقوف مكتوف الأيدي وأن يرد الرد الشافي."