أغلق محتجون عمانيون يطالبون باصلاحات سياسية الطرق المؤدية الى ميناء تصدير رئيسي ومصفاة يوم الاثنين بعدما ارتفع عدد ضحايا اشتباكات يوم الأحد مع الشرطة الى ستة.
ووقف نحو ألف محتج على الطريق لمنع الدخول للمنطقة الصناعية في بلدة صحار الساحلية التي يوجد بها ميناء ومصفاة ومصنع الومنيوم.
واحتج مئات اخرون في ميدان رئيسي لابداء غضبهم بعدما فتحت الشرطة النيران يوم الاحد على محتجين يرشقونها بالحجارة مطالبين باصلاحات سياسية ووظائف وتحسين الاجور. وفي وقت لاحق اضرم محتجون النار في مركز الشرطة واثنين من المكاتب التابعة للدولة
وقال وزير الصحة العماني أحمد بن محمد السعيدي لرويترز يوم الاثنين ان الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمحتجين يوم الاحد أسفرت عن سقوط قتيل واحد فقط في بلدة صحار الصناعية نافيا تقريرا بسقوط ستة قتلى.
وأضاف أن 20 شخصا أصيبوا مشيرا الى أن الشرطة استخدمت الاعيرة المطاطية ولم تستخدم الذخيرة الحية كما قال بعض الشهود.
و مستشفى حكومي في سلطنة عمان قال إن ستة اشخاص قتلوا في السلطنة امس الاحد بعد ان اطلقت الشرطة طلقات مطاطية ضد محتجين كانوا يطالبون باصلاحات سياسية.
وكانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق ان عدد القتلى اثنان. وقال شهود يوم الاثنين إن محتجين سدوا الطرق المؤدية إلى منطقة صحار الصناعية الرئيسية بالسلطنة حيث توجد مصفاة ومصنع للالمونيوم كما اضرمت النار في سوبر ماركت.
وتشهد مدينة صحار مسيرات احتجاجية بمشاركة مئات الاشخاص لليوم الثاني، حيث يطالب المتظاهرون بتأمين فرص عمل ومكافحة الفساد وزيادة الأجور.
وكان السلطان قابوس بن سعيد أعلن السبت عن تعديل وزاري في حكومة بلاده شمل 6 وزارات، كما أصدر مراسيم سلطانية بتعيينات جديدة فى الحكومة ومجلس الدولة، وذلك في محاولة لتخفيف التوتر. اضافة الى هذه الاجراءات اعلن السلطان قابوس عن "رفع المخصصات المالية الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد والمراكز الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة القوى العاملة". وجاءت هذه الخطوة ردا على تظاهرة تحت عنوان "المسيرة الخضراء" نظمها شباب عمانيون الأسبوع الماضي للتعبير عن مطالبهم الاصلاحية. وقال منظمو التظاهرة إن عريضة ضمت مطالبهم الإصلاحية باتت بين يدي السلطان قابوس.