فوجئ طلاب كلية الاقتصاد في جامعة كامبرديج البريطانية العريقة بدخول أستاذتهم القاعة وهي عارية تمامًا.
فقد قامت الدكتورة "فيكتوريا بايتمان"، التي تعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي عُرف اختصارًا بـ"بريكسيت" بخلع ملابسها وكتابة عدد من الكلمات التي تتعلق بـ"البريكسيت" على جسدها العاري منها عبارة "تعرية حقيقة البريسكيت".
وقفت "بايتمان" أمام العشرات من الطلبة وزملائها من الأكاديميين والحضور تتحدث إليهم وهي عارية تمامًا تتحدث عن الآثار السلبية على مختلف مناحي الحياة في بريطانيا.
كان عنوان محاضرة الدكتورة بايتمان "تعرية حقيقة البريكسيت" وكتبت ذلك على جسدها ووقفت عارية تتحدث على خشبة مسرح المدرج الاكاديمي وهي تصول وتجول على الخشبة لمدة تزيد على نصف ساعة.
وقالت "بايتمان" خلال المحاضرة: "الحرية هي جوهر معارضتي للبريكسيت ونشاطي النسوي".
وتابعت: "بعض النساء يعتقدن أن استخدام جسد المرأة كأداة للتعبير عن الاحتجاج فيه إساءة للنساء الأخريات، لكن الواقع غير ذلك تمامًا، جسد المرأة أصبح الآن محور أحد أهم معارك نضال المرأة حول حقها في تحديد النسل وحقوق العاملات في مجال صناعة الجنس أو اللباس بما فيه البرقع. حجب جسد المرأة لن يحل كل هذه المشاكل ولن تختفي من تلقاء نفسها، لا بل إننا نخفق في التصدي لهذه المشاكل لأننا ننظر إلى الجسد باعتباره مصدر إحراج ولا يجب الحديث عنه إلا بطريقة أخلاقية أو أكاديمية".
ورداً على الأصوات التي اعترضت استخدامها لجسدها في نشر رسالته، ردت بايتمان بالتساؤل: لماذا لا يستخدم الجسد العاري؟.
وتصف الباحثة موقف المجتمع من جسد المرأة بالمنافق لأنه يستحسن جسدها في الإعلانات والأفلام واللوحات الفنية بينما يثور عندما تقرر المرأة وهي مالكة جسدها في الكشف عنه أو حجبه.
وتقول : "يبدو أن المجتمع يشعر بالسعادة لأنه قادر على مشاهدة النساء العاريات، لكن لا يقبل أن تتحدث إمرأة عارية عن ذلك. الإنتقادات والإساءات التي توجه لي لن تثنيني عن ما أقوم به بل، تجعلني أكثر إصراراً على فضح ومواجهة هذا النفاق".
لمزيد من اختيار المحرر: