فن «القط العسيري» أحد الفنون الشعبية المعروفة بالمملكة العربية السعودية، وهو فن من فنون النقش والزخرفة التقليدية على جدران المنازل برعت فيه نساء منطقة عسير.
قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» إدراج فن «القط العسيري» السعودي ضمن قائمة المنظمة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون عاجل.
وجاء قرار إدراج فن «القط العسيري» بإجماع ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع الدوري الثانى عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافى غير المادي، والمنعقد بجزيرة "جيجو" بجمهورية كوريا الجنوبية فى الفترة من 4 إلى 9 ديسمبر الحالي.
ويعتبر فن «القط العسيري» هو فن من الفنون النسائية التقليدية لزخرفة الجدران الداخلية للمنازل، ويتخلل هذا الأسلوب الفني الذي برعت به النساء فى المجتمع زخرفة الجدران الداخلية وبالتحديد غرف الضيوف، وبعد أن كان هذا الفن يمارس حصراً من قبل النساء، فقد أصبح اليوم يمارس من قبل الفنانين والمصممين والمهندسين من الرجال والنساء.
كما يعتبر فن «القط العسيري» يعزز الترابط الاجتماعى والتضامن بين النساء فى المجتمع، كما أن تطبيقه في العديد من المنازل يضمن استمراريته، وتعد المراقبة والممارسة أسلوبين رئيسين لتناقل هذه المعرفة والمهارات الفنية.
وكانت الألوان تستخلص في السابق من لحاء الشجر ومن الورود والحشائش ومن أنواع من الحجر والفحم، بينما يستخدم شعر ذيل الماعز أو الأغصان كأداة للتلوين.
وتختلف أشكال الزخرفة من منطقة إلى أخرى، ففي بعضها ترسم النسوة زخرفات بأشكال كبيرة، وفي أخرى يرسمن أشكالاً ناعمة ذات تفاصيل دقيقة.
من جهته قال المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة اليونسكو إبراهيم البلوي، بأن المندوبية عملت على هذا الملف مع جمعية (نحن تراثنا) ووزارة الثقافة والإعلام في المملكة وعدد من الجهات المساندة كالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إضافة إلى التنسيق مع الدول الأعضاء في اليونسكو لضمان تسجيل الملف.
ونوه بأن التراث الثقافي المادي السعودي المدرج الآن في قائمة التراث العالمي هو: «مدائن صالح»، التي أدرجت في عام 2008، و«حي طريف بالدرعية» الذي أدرج في عام 2010، وجدة التاريخية التي أدرجت في عام 2014، وحائل التي أدرجت في عام 2015، أما التراث الثقافي غير المادي المدرج في قائمة التراث العالمي، فهو فن الصقارة 2012، والمجالس 2015، والقهوة العربية 2015، والعرضة النجدية 2015، والمزمار الحجازي 2016.
لمزيد من اختيار المحرر: