واصلت حشود ضخمة من السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش القريبة من مقر إقامة الرئيس عمر البشير مطالبين بتنحيه.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع السوداني قال فيها إن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني.
وقادت العديد من النساء السودانيات في الخرطوم وعدة مدن سودانية أخرى احتجاجات على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير في 22 فبراير.
وباتت أصوات النساء مسموعة بقوة في التظاهرات الشعبية التي خرجت للتنديد بدكتاتورية النظام الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، بقبضة من حديد.
وقد تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر متظاهرة سودانية وهي تهتف ضد البشير وقد التف حولها العشرات من المحتجين وهتفوا خلفها.
Sudanese women are playing a remarkable role in anti-government protests.https://t.co/6rrc0LfQmy pic.twitter.com/c5sIRkzNZw
— Al Bawaba Node (@_thenode) April 9, 2019
ويشهد السودان مظاهرات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور المعيشة في البلاد. ويقول المسؤولون إن 70 شخصًا قتلوا حتى الآن في أعمال عنف رافقت المظاهرات.
"سلام، حرية، عدالة"
ومنذ شهر، تنزل مئات من السودانيات إلى الشارع وهن يصفرن ويصفقن ويزغردن، ويشاركن بشكل فاعل في الاحتجاجات، بحسب ما تظهر مقاطع الفيديو التي تنقلها وسائط التواصل الاجتماعي، إذ يمكن رؤيتهن بوضوح بين المحتجين يميزهن غطاء الرأس.
وتهتف النساء مع باقي المتظاهرين "سلام، حرية، عدالة" أو "الثورة خيار الشعب"، متحديات الغاز المسيل للدموع.
واختارت أخريات تأمين الشاي والعصير للمحتجين الذين يعبرون أحياءهن، بحسب شهود.
لمزيد من اختيار المحرر:
