وعندما سأل القاضي الممرضة اليزابيث ويتلاوفر، التي ظهرت وهي مكبلة اليدين في قفص الاتهام أمام عدد كبير من أقرباء الضحايا، ما إذا ارتكبت هذه الجرائم بشكل متعمد ، أجابت بـ "نعم" وبصوت واثق. كما أقرت الممرضة السابقة البالغة من العمر 49 عامًا بذنبها في أربعة اتهامات تتعلق بمحاولة القتل واثنين بارتكاب اعتداءات جسيمة.
وقد أوضحت اليزابيث،في نفس الجلسة، أنها قتلت بدم بارد ضحاياها وهم رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 75 و96 عامًا، كانوا تحت عنايتها المباشرة من خلال حقنهم بجرعات مفرطة من الأنسولين، دون أن يكون أي منهم قد أعرب عن رغبته في وضع حد لحياته. وأشارت الممرضة السابقة إلى أنها ارتكبت فعلتها وجرائمها بدافع الغضب وعدم الرضا عن حياتها وعملها، آخذة على ضحاياها وهم بأكثريتهم شديدو الوهن بأنهم كانوا عنيدين ومزعجين.
وقدمت الجانية بعيد توقيفها من قبل الشرطة الكندية خلال الخريف الماضي حجج واهية وحاولت ان تعطي تبرير اقرب الى الجنون حيث قالت: كنت أعتقد بصدق أن الرب كان يعمل من خلالي لقتل هؤلاء الضحايا. وارتكبت الممرضة هذه الجرائم الشنيعة بين 2007 و2014 في دارين للعجزة في مدينتي لندن ووودستوك في جنوب غرب تورنتو حيث كانت الممرضة تعمل في نوبات ليلية في الغالب.
ولم تكن هذه الحقائق لتخرج إلى العلن لو لم تكشفها الجانية بنفسها الى طبيب نفسي كان يشرف على علاجها للإقلاع عن الإدمان على الكحول في أيلول/سبتمبر الماضي. وقام الطبيب النفسي حينها بإبلاغ الشرطة التي قامت بتوقيف الجانية بعد بضعة أيام حيث تم الكشف عن جرائمها.
لقراءة المزيد من اختيار محرر: