السعادة مثل الصحة.. تأسيس أول نادٍ للضحك في البحرين (فيديو)

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2017 - 05:53 GMT
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ظاهرة هي الأولى من نوعها في دول الخليج العربي، قررت سيدة بحرينية تأسيس أول نادٍ خاص للضحك بهدف نشر السعادة في أعماق المحيطين بها من الناس.

وقالت صاحبة فكرة المشروع "فاطمة ربيعة" أن نادي الضحك هو مشروع خاص يقام لأول مرة في مملكة البحرين، بهدف مساعدة الآخرين للخروج من الشعور بالخوف والقلق والغضب، مؤكدة أن الحاجة لمثل هذه النوادي ضرورة بعد أن جعلت مصاعب الحياة ووتيرتها السريعة الناس أكثر اكتئابًا وعصبية.

واكدت قائلة: "أكون في قمة السعادة عندما أرى نظرة يشع منها الأمل والحب لدى من هم حولي، فالسعادة مثل الصحة، لا بد من العناية بها كل يوم"، مشيرة الى أن "الضحك أو يوغا الضحك" اسم يدل على أن هذه الرياضة العلاجية، التي تساعد الإنسان على الضحك، تعتمد على مفهومين معًا، وهما الضحك وتمارين التنفس أي اليوغا، مشددة على أن"يوغا الضحك" تترك تأثيرًا كبيرًا جدًا على صحة الإنسان سواء النفسية أو العقلية، فمن الناحية النفسية هي تؤدي إلى زيادة إفرازات هرمون السعادة الموجود في جسمنا وتنشط الذاكرة.

وأفادت فاطمة أن الضحك هو أسلوب وقائي من الأمراض الناتجة عن الضغط النفسي والانهيار العصبي، كما أنّه المحفز الأكبر لإطلاق مادة "الأندروفين" المسكنة للألم في الجسد، والدافعة لاسترخاء الأعصاب، وتحسين المزاج، وتنشيط العضلات.

وذكرت بأن هناك دراسة علمية اكدت بأنّ الضحك يساعد على تقوية مناعة الجسم ضد كثير من الأعراض والأمراض، وتعزيز الشفاء من الصداع والآلام والاضطرابات والأرق الليلي والإحباط، وهو ما دفع بعض الأطباء إلى إدخال الضحك في الوسائل العلاجية، وعلى رأسهم الدكتور الهندي "مادان كاتاريا" الذي اكتشف تقنية "يوغا الضحك" عام 1995م، لتنتشر سريعًا من الهند إلى أمريكا وأوروبا، قبل أن تصل إلى منطقتنا العربية.

وبينت ان للضحك مقومات وله عدة مراحل منها مرحلة التصفيق الفردي والثنائي والجماعي ومرحلة التنفس وتمارين مرحة تساعد على الضحك الى جانب تمارين الاسترخاء الاخيرة.

وأشارت الى ان المشاركين في النادي سيلتقون كل يوم أربعاء من الساعة 6-7 مساءً ليضحكوا معًا وفق المبادئ التي وضعها الدكتور"كاتاريا"، وهي تمارين هدفها استنباط الضحك من الداخل بأشكال مختلفة، والتقنيات المستعملة هي تقنيات نفسية وجسدية لإثارة الضحك، باتباع تمارين متنوعة غايتها البحث داخل كل منا عن الطفل الضاحك الغافي بين ضلوعه، مضيفة بأن الحصة ستصل قرابة الساعة، ينتقل الضحك فيها بين المشتركين فيما يشبه العدوى، وهي طريقة لرفع المعنويات، وتقوية العزيمة، وإدخال البهجة على النفس.

تجدر الإشارة الى ان أول ناد للضحك في العالم العربي تأسس على أرض الجمهورية التونسية بواسطة سيّدة تعشق الحياة وتؤمن بالأحلام، اسمها"دليلة الغرياني".

لمزيد من اختيار المحرر: