ارتفاع قيمة الإصدارات المالية في المنطقة 81% إلى 8.3 مليار دولار خلال النصف الأول من 2011

كشفت تحليلات تقرير تومسون رويترز التى صدرت اليوم حول قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط للنصف الأول من 2011، أن قيمة عمليات اصدارات الأسهم والسندات وسوق المال بلغت 8.3 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام الجاري بزيادة 81 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي سجل 4.6 مليار دولار. 

ويقدم تقرير تومسون رويترز بيانات تحليلية حول اداء الصناعة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط في أسواق المال والديون سواء التقليدية منها أو الإسلامية. ويتضمن التقرير تصنيفات إقليمية للمصارف والجهات الاستشارية العاملة في الشرق الأوسط بناء على نشاط الصفقات والرسوم. 

وقال راسل هاورث، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في تومسون رويترز: "يبدو من خلال هذه الأرقام أن قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية في المنطقة يواجه سنة صعبة حتى الآن مع ثبات الرسوم المصرفية عند معدلات عام 2004. ومع ذلك فإن الثقة بدأت تعود إلى السوق في ظل الانتعاش المتواصل للاقتصادات الإقليمية على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها بعض المناطق العربية بدليل تحقيق القطاع زيادة في حجم الاصدارات المالية بـنسبة 81 في المائة". 

وأظهر تحليل بيانات تومسون رويترز للأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2011 مقارنة بنفس الفترة من 2010 ما يلي: 

- تراجع حجم رسوم الاستثمار المصرفي والاستشارات بنسبة 46 في المائة إلى 197 مليون دولار امريكي

- تراجع حجم الدمج والإستحواذات بنسبة 40 في المائة إلى 7 مليارات دولار امريكي

- ارتفاع اصدارات الأسهم والسندات بنسبة 81 في المائة إلى 8.3 مليار دولار امريكي

- انخفاض اصدارات القروض بنسبة 16 في المائة إلى 11.2 مليار دولار امريكي 

وأظهر تقرير تومسون رويترز أن رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت نحو 197 مليون دولار امريكي خلال النصف الأول من 2011 منخفضة بنسبة 46 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي التي حققت 367.8 مليون دولار امريكي من الرسوم. وبلغت رسوم عمليات الدمج والإستحواذات 74.1 مليون دولار امريكي خلال النصف الأول ما يعادل 39 في المائة من مجموع الرسوم الاجمالية. 

وسجل نشاط رسوم الإقراض في الشرق الأوسط تراجعا بنسبة 31 في المائة في النصف الأول من 2011 مقارنة بنفس الفترة من 2010 ليصل إلى 50 مليون دولار امريكي. وبلغ مجموع الرسوم المحصلة من القروض المشتركة والأصول المالية 20.4 و53.3 مليون دولار امريكي على التوالي. 

وتصدر 'اتش.اس.بي.سي' تصنيف نشاط رسوم الإقراض في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2011 بـ7.8 مليون دولار امريكي، في حين احتل مورغان ستانلي قمة تصنيف رسوم الاندماجات والاستحواذات بـ5.5 ملوين دولار امريكي. واستحوذ بنك اوف امريكا ميريل لينش نحو 20 في المائة من رسوم أسواق المال في الشرق الأوسط خلال النصف الأول بنسبة ارتفاع بلغت 4.7 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي. 

وبحسب التقرير، وصل حجم نشاط الدمج والاستحواذات المستهدفة في الشرق الأوسط إلى 7 مليار دولار امريكي بزيادة 40 في المائة عن نفس الفترة من 2010 التي حققت 11.7 مليار دولار امريكي. وتصدرت العقارات قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط بـ2.3 مليار دولار امريكي منخفضة بنسبة 33 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي الذي حققت 4.5 مليار دولار امريكي. 

وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر نشاطا في الحركة السنوية في الشرق الأوسط بـ53 في المائة، من حيث القطاعات المستهدفة إلى 3.7 مليار دولار امريكي. وتصدر بنك بي إن بي باريبا تصنيف المشاركات في أي من عمليات الدمج والإستحواذ في الشرق الأوسط بـ10.1 مليار دولار امريكي، في حين تلاه جولدمان ساكس في المركز الثاني بـ9.3 مليار دولار امريكي. وتصدر سيتي وكريديه أجريكول تصنيف عمليات الدمج والإستحواذات المستهدفة في الشرق الأوسط بـ950.2 مليون دولار امريكي. 

وتصدرت صفقتى الاستثمار في تمويل مشاريع الطاقة في اسبانيا وتحديدا من شركة "آى بي آى سي" بـ7.4 مليار دولار امريكي في "سي إي بي إس ايه" وقطر القابضة لوكسومبرج بـ2.7 مليار في "آيبردرولا إس ايه"، تصدرت قائمة الشركات التي قامت بأي دور في صفقات الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط. 

وبلغ حجم اصدارات الأصول المالية 8.3 مليار دولار امريكي خلال النصف الأول من 2011 بزيادة 81 في المائة عن نفس الفترة من العام 2010 التي حققت 4.6 مليار دولار امريكي. وشكلت الإصدارات اللاحقة نسبة 67 في المائة من النشاط الفصلي، في حين بلغت أعلى صفقة اصدارات أصول مالية 3.5 مليار دولار وكانت من نصيب بنك قطر الوطني. 

وتميز القطاع المالي كأكثر القطاعات نشاطا خلال النصف الأول من 2011 حيث استحوذ على 83 في المائة من النشاط. وتلته قطاعات العقارات والطاقة والكهرباء بـ17 في المائة من نشاط أسواق المال في النصف الأول. وتصدرت شركة الراجحي للصرافة والإستثمار تصنيف أسواق الأصول المالية في الشرق الأوسط بعطاءات تصل إلى 688 مليون دولار امريكي لمشروع تطوير جبل عمر في السعودية. 

وتراجعت اصدارات الديون في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2011 بنسبة 16 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2010 إلى 11.2 مليار دولار امريكي. وساهمت اصدارات الشركات الحاصلة على تصنيف استثماري بنسبة 71 في المائة من مجمل نشاط الإقراض في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2011. وبلغ حجم اصدارات الديون الأسلامية 11.5 مليار دولار امريكي من 24 اصدارا بزيادة 85 في المائة عن معدلات نفس الفترة من العام الماضي اليت بلغت 6.2 مليار دولار امريكي. 

وسجل الربع الثاني من 2011 أعلى معدل من الازدحام بالنسبة لتمويل السندات الاسلامية منذ الربع الثاني من 2008. وتصدرت ماليزيا قائمة الإصدارات الاسلامية حيث استحوذت على نسبة 80 في المائة من النشاط. وشكلت قطاعات التمويل والطاقة والكهرباء والعقارات قائمة نشاط اصدارات الديون في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2011. 

وتصدر 'اتش.اس.بي.سي' تصنيف اصدارات السندات في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2011 بثمانية اصدارات محققة 1.8 مليار دولار امريكي، في حين ادارت مجموعة سي آى بي سي و'اتش.اس.بي.سي' ما يقرب من 50 في المائة من حجم سوق السندات الاسلامية خلال النصف الأول من 2011.