| ||
دانييل باساريللا يحمل كأس العالم 1978 في الارجنتين في الحلقة الرابعة للمنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم ال18 بكرة القدم <<ألمانيا 2006>>، وبعد منتخبات البرازيل وألمانيا وإيطاليا، نقدم اليوم منتخب الأرجنتين بطل العالم مرتين، والذي يسعى لاستعادة اللقب بعد 20 سنة من إحرازه لقبه الثاني في المكسيك 1986 بقيادة نجمه الفذ دييغو مارادونا بفوزه في المباراة النهائية على ألمانيا (23)، بعدما كان قد أحرز لقبه الأول على أرضه في مونديال 1978 بفوزه في المباراة النهائية على هولندا (13). وجاء تأهل منتخب الأرجنتين الى ألمانيا 2006، بعد حلوله في المركز الثاني في مجموعة أميركا الجنوبية خلف البرازيل بفارق الأهداف، علماً بأنه سبق البرازيل بالتأهل وكان أول من يتأهل عن المجموعة وتحديدا في 9 حزيران 2005، اثر فوزه على البرازيل (13). وترأس منتخب الأرجنتين المجموعة الثالثة في قرعة <<ألمانيا 2006>>، والتي أوقعته مع منتخبات ساحل العاج وصربيا ومونتينيغرو وهولندا، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
السبت 10 حزيران:
الأرجنتين ساحل العاج (22,00 هامبورغ).
الجمعة 16 منه:
الأرجنتين صربيا ومونتينيغرو (16,00 غيلسنكيرشن).
الأربعاء 22 منه:
الأرجنتين هولندا (17,00 فرانكفورت).
وجوه جديدة ومشكلات
يسعى المنتخب الارجنتيني حاليا إلى ترك بصمة جديدة على تاريخ كأس العالم، عندما تبدأ فعاليات مونديال <<ألمانيا 2006>>، بحيث سيظهر بعدد من الوجوه الجديدة وبهيبته المعتادة ولكن تبقى أيضا العديد من المشكلات التي تهدده والتي حرمته من تحقيق النجاح بعد اعتزال أسطورته ونجم الكرة الارجنتينية الفذ دييغو مارادونا.
ومن بين المشكلات التي يواجهها المدير الفني للمنتخب خوسيه بيكرمان هو وفرة اللاعبين المتميزين الذين يفترض أن يفاضل بينهم لدى اختيار قائمته وهو ما يعقد مهمته في اختيار التشكيل المناسب لهده القائمة في الفترة الحالية وقبل نهائيات كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا منتصف العام المقبل.
والامر المؤكد هو أن المنتخب الارجنتيني سيسافر إلى ألمانيا بفريق يجمع بين عناصر الخبرة والشباب حيث يضم بعض اللاعبين الذين خاضوا نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وبعض النجوم الصاعدين الذين يراهن عليهم بيكرمان ومنهم اللاعب الشاب ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الاسباني وكارلوس تيفيز الذي تألق في الماضي مع بوكا جونيورز الارجنتيني وحاليا مع كورينثيانز البرازيلي. أما عناصر الخبرة فتتمثل في لاعبين مثل روبرتو أبوندانزينيري وخوان بابلو سورين وروبرتو أيالا وخافيير زانيتي وهيرنان كريسبو، ويمثل هؤلاء اللاعبون العمود الفقري للمنتخب الارجنتيني المجدد الذي يسعى لإعادة بناء هيبته بعد الفشل الذريع له في بطولة كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان التي خرج من دورها الاول صفر اليدين.
إنجازات لم تقنع الصحافة
ولم تكن الميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد أثينا 2004 أو الحصول على المركز الثاني في كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في بيرو العام الماضي أيضا مقنعة لمطالب الصحافة الارجنتينية وجماهير كرة القدم الارجنتينية الذين يبلغ قوامهم نحو 35 مليون مشجع شغوف بكرة القدم.
وكان طريق المنتخب الارجنتيني نحو نهائيات كأس العالم بألمانيا طريقاً واعداً حيث كان أول المنتخبات المتأهلة للنهائيات عن قارة أميركا الجنوبية وكان ذلك في حزيران الماضي، علماً بأنه أنهى التصفيات في المركز الثاني خلف منافسه العنيد البرازيلي بطل العالم.
مستوى يثير الشكوك
ولكن مستوى أداء المنتخب أثار بعض الشكوك، خاصة في ما يتعلق باللعب خارج أرضه بعد أن خسر أربعاً من تسع مباريات خاضها خارج الارجنتين خلال مشواره في التصفيات بينما لم يخسر أي مباراة من المباريات التسع التي خاضها بملعبه حيث فاز في سبع وتعادل في اثنتين.
كذلك فإن المدير الفني للمنتخب خوسيه بيكرمان وعلى الرغم من الانجازات التي حققها سابقا مع منتخبات الشباب لم يكن مقنعاً للجماهير، كما علت أصوات المنتقدين له خلال الاسابيع القليلة الماضية خاصة بعد أن تأخر في إعلان القائمة المبدئية للمنتخب الذي سيشارك به في كأس العالم بألمانيا.
وقد تسبب هذا التأخير في زيادة حالات التوتر بين اللاعبين في هذا المنتخب الذي يشهد بالفعل العديد من العلاقات المتوترة بين اللاعبين.
مارادونا يرفض
ومن الاسباب التي تسبب القلق على المنتخب الارجنتيني أيضا هو العرض العلني الذي قدمه رئيس الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم خوليو غراندونا إلى دييغو مارادونا في تشرين الثاني الماضي للانضمام الى الجهاز الفني المشرف على تدريب المنتخب. ورأى الكثيرون أن هذا العرض يمثل مؤشراً على أن الامور لا تسير على ما يرام في المنتخب. ورفض مارادونا العرض في النهاية لتعود الامور إلى نصابها الطبيعي.
ولمعرفة الطرق التي سيلعب بها المنتخب الارجنتيني بقيادة بيكرمان يمكن الرجوع إلى أداء منتخبات الشباب التي أشرف عليها سابقا ومنها منتخب الارجنتين للشباب (تحت 20 عاما) الذي قاده بيكرمان إلى الفوز بكأس العالم للشباب ثلاث مرات سابقة.
بناء منتخب أفضل
ويمكن الرجوع إلى المباريات التي خاضها المنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 وأدائه خلال بطولة العالم السابعة للقارات حيث وصل فيها بقيادة نجمه وصانع ألعابه خوان رومان ريكيلمي إلى المباراة النهائية للبطولة ولكنه خسر أمام منافسه التقليدي البرازيل ( 41 ).
ويقول بيكرمان إنه يدرك ما يريده: <<يجب أولا أن نبني منتخباً من أفضل اللاعبين ثم قبل التفكير في خطط اللعب، ويجب أن يكون في قمة مستواه خلال بطولة كأس العالم لا قبلها أو بعدها بشهر>>.
العودة بعد 20 سنة
وستكون بطولة كأس العالم بألمانيا فرصة جيدة لاستعادة اسم وهيبة المنتخب الارجنتيني العريق.
وتأتي هذه البطولة بعد 20 عاماً من فوز المنتخب الارجنتيني بآخر لقب له في كأس العالم وهو لقب البطولة التي أقيمت فعالياتها في المكسيك العام 1986 والتي كانت سبباً في شهرة مارادونا الذي سجل الهدفين الشهيرين في مرمى المنتخب الانكليزي ومنهما الهدف الذي أحرزه بيده وأطلق عليه لاحقا هدف <<يد الرب>> كما كان الهدف الآخر من بين أبرز الاهداف في تاريخ بطولات كأس العالم.
(د ب أ <<السفير>>)
مارادونا يحمل كأس العالم 1986 في الأرجنتين |
المدرب خوسيه بيكرمان |
ميس يحمل الحذاء الذهبي كأفضل لاعب في مونديال الشباب |
هداف المنتخب هيرنان كريسبو |
خوان رومان ريكيلمي &BW> |