افتتاح معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2011 بمشاركة 1000 شركة

تنطلق غداً الثلاثاء 8 فبراير فعاليات الدورة الـ36 لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء 2011، احد اكبر الفعاليات التجارية المكرسة لقطاع الكهرباء والطاقة في المنطقة، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل 10 فبراير الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ويقام على مساحة 45 الف متر مربع. 

ويركز الحدث على مختلف المنتجات التقنية الخاصة بقطاع الكهرباء وتوليد الطاقة والمياه والطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى جانب تقنيات الاضاءة الحديثة الخاصة بالمشاريع الصناعية والإسكانية والتجارية. 

وينعقد معرض الشرق الأوسط للكهرباء وسط استعدادات حكومية مكثفة ومتواصلة في دول المنطقة لتلبية الارتفاع المتنامي في الطلب على الكهرباء والماء حيث تتوقع الامارات ارتفاع الطلب على الطاقة الأولية فيها بنسبة 71 في المائة بحلول عام 2019، في حين تخطط الكويت لمضاعفة الطاقة الكهربائية إلى 20 ألف ميجاوات بحلول عام 2020 وتتوقع السعودية ان يرتفع استهلاك الكهرباء فيها بنسبة 57 في المائة إلى 65,000 ميغاوات بحلول 2018. 

وقالت انيتا ماثيوز، مديرة معرض الشرق الأوسط للكهرباء: "في ظل استمرار هذا النمو المتزايد على الطاقة في المنطقة يجري التخطيط لتنفيذ استثمارات هائلة في مشاريع توليد الكهرباء والطاقة لتلبية احتياجاتها الآنية والمستقبلية بقيمة اجمالية تبلغ 2.3 تريليون دولار امريكي حتى عام 2020 تشمل 926 مليار دولار في الامارات العربية المتحدة و614 مليار في السعودية و271 مليار في الكويت و230 مليار في قطر و104 مليارات في عمان و66 مليار دولار في البحرين". 

وفي سياق التخطيط لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة، تنتهج دول الخليج حاليا إاستراتيجية جديدة تركز على ترسيخ مفهوم الاستدامة والكفاءة والتنوع في سياساتها الخاصة بقطاع الطاقة إلى جانب توثيق الشراكة الداعمة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال. 

واضافت ماثيو: "لا شك في ان الحكومات تدرك مدى اهمية التوازن بين الاحتياجات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية فضلا عن الالتزام الذي يبديه القطاع الخاص".

ومنحت مؤسسة الامارات للطاقة النووية عقدا بقيمة 20 مليار دولار امريكي لمجموعة من الشركات الكورية الجنوبية لبناء مفاعلين لتوليد الطاقة الشمسية والنووية تأمل المؤسسة اكتمالهما وتشغيلهما بحلول عام 2020. 

وفي السياق ذاته تخطط ابوظبي إلى انتاج 1,500 ميغا وات او ما يعادل 7 في المائة من مجمل احتياجاتها من الطاقة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2020. وتسعى مصدر إلى بناء وتشغيل وصيانة مشروع شمس 1 الذي يعد احد اكبر مصانع الطاقة الشمسية في العالم في اطار مشروع مشترك مع شركة "توتال اند ابنجوا سولار". ومن المتوقع ان يكتمل بناء هذا المشروع، الذي يمتد المشروع على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، في غضون سنتين. 

وبالإضافة إلى ذلك، تسعى ابوظبي من خلال تركيب الواح شمسية على سطوح مستودعات في مختلف ارجائها  إلى توليد نحو 500 ميغاواط اضافية من الطاقة سنويا. ويستخدم برج خليفه الطاقة الشمسية لتسخين 140 الف لتر من الماء يوميا. وفي الواقع ان توظيف الطاقة الشمسية للاستفادة من المياه في توليد الطاقة الكهربائية او غيرها من الاستخدامات من شأنه ان يوفر ما يعادل 3,200 كيلو واط من الطاقة في اليوم و690 ميغا واط في السنة. 

وفي رأس الخيمة يتم حاليا التخطيط لتطوير مشروع أكثر طموحا يشمل بناء مجموعة من الجزر الشمسية قبالة الساحل باستخدام تقنيات سويسرية متقدمة. ويمكن لهذه الجزر، التي يصل قطرها 5 كيلومترات، ان تنتج كميات كبيرة من الطاقة الحرارية. 

وقالت ماثيوز: "يلعب توليد الطاقة كذلك دورا رئيسيا في امدادات المياه. وتواجه حكومات المنطقة نقصا حادا في المياه في ظل ارتفاع الطلب عليها بمعدلات مضاعفة خلال الفترة الحالية والمستقبلية بسبب كثرة المشاريع العمرانية والاسكانية الطموحة التي يتم تنفيذها أو التخطيط لها الأمر الذي تلتزم معه حكوماتها بتطوير وتنفيذ مشاريع في قطاع الكهرباء والطاقة لمواجهة مشكلة النقص في الامدادات". 

ويشارك في معرض الشرق الأوسط لهذا العام ما يزيد على 1,000 شركة عارضة من 58 دولة ويستقطب نحو 50 ألف زائر على مدى 3 ايام وفقا لشركة آى آى آر الشرق الأوسط التي تنظم المعرض. 

وينعقد بموازاة الحدث منتدى القادة للكهرباء بمشاركة خبراء اقليميين ودوليين متخصصين في صناعة الكهرباء لوضع خطط وحلول في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة في مجال توفير الطاقة بما في ذلك استخدام الشبكات الذكية والممارسات المستدامة. 

يعتبر معرض الشرق الأوسط للكهرباء أكبر حدث تجاري في منطقة الشرق الأوسط لقطاع الكهرباء والطاقة. ويتمتع المعرض بسمعة قوية في أوساط الشركات العارضة والزوار كحدث رائد من نوعه على مستوى العالم. ويركز المعرض على مختلف الجوانب الخاصة بقطاع الكهرباء والطاقة والمياه والطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى جانب الاضاءة الخاصة بالمشاريع الصناعية والإسكانية والتجارية. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع: www.middleeastelectricity.com.