افتتاح معرض جمارك دبي للكتاب
نظمت جمارك دبي يوم الثلاثاء 22 مارس 2011 معرضها السنوي الثاني للكتاب بمشاركة ثلاث مكتبات محلية، عرضت أكثر من 500 عنوان باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى وسائل تعليمية للأطفال، ودمىً وألعاب.
وأقيم المعرض الذي يندرج ضمن الفعاليات الثقافية لحضانة جمارك دبي في المبنى الرئيسي للدائرة بميناء راشد، وسط حضور حشد من محبي الثقافة والمعرفة من موظفي جمارك دبي.
وذكرت فريال توكل، المدير تنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي، إن المعرض الذي أقيم للعام الثاني على التوالي، يهدف إلى نشر المعرفة في أوساط موظفي الدائرة وعملائها، وتشجيعهم على القراءة والتزود بالمعرفة، إذ يعد الكتاب الوسيلة الأفضل للوصول إلى هذه الغاية.
وأشادت توكل بجهود إدارة حضانة جمارك دبي في تنظيم هذا المعرض وغيره من الفعاليات الأخرى غير المخصصة للأطفال حصراً، وإنما تشمل كافة موظفي الدائرة، حيث تنّظم الحضانة باستمرار فعاليات ثقافية واجتماعية وصحية وخيرية هادفة.
وأوضحت مريم خليفة الشامسي، مديرة حضانة جمارك دبي، أن المعرض الذي اختتم أعماله يوم الخميس 24 مارس 2011، شهد وللمرة الأولى مشاركة ثلاث مكتبات محلية، بعد أن اقتصرت المشاركة في العام الماضي على الكتب المتوفرة لدى الموظفين، وهذا يعني أن المعرض بدأ يتخذ شكلاً رسمياً وبُعداً ثقافياً أوسع، حيث وفر أكثر من 500 عنوان باللغتين العربية والإنجليزية، وتشمل هذه العناوين مواضيع عدة، إضافة وسائل تعليمية وتربوية للأطفال، ودمىً وألعاب تناسب مختلف الفئات العمرية.
وقال عبد العليم صديقي، من مؤسسة الخمري التجارية، وهي إحدى الجهات المشاركة، إن المعرض أتاح لمؤسسته فرصة تعريف موظفي جمارك دبي وأبنائهم بالإصدارات التي يوزعونها، حيث أنهم يركزون على الكتب المصورة حول إنجازات أصحاب السمو حكام الإمارات، وكتب الأطفال العربية والإنجليزية.
من جهته، أشار مايكل ديانجون، من مركز "عالم التعليم المرح" إلى إن مشاركتهم هي الأولى في هذا المعرض، وتتركز على عرض بعض الوسائل التعليمية والتربوية الموجهة للأطفال، والمناسبة للهوية الوطنية لدولة الإمارات العريبة المتحدة، وكذلك الألعاب التي تناسب الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.