حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA من تزايد التهديد الناجم عن تنظيم القاعدة في اليمن على الولايات المتحدة أكثر من ذلك الذي تشكله قيادة القاعدة في باكستان فيما تنظر إدارة الرئيس باراك أوباما في استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف مواقع ما يعرف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة إنه للمرة الأولى منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 يرى محللو CIA أن أحد فروع القاعدة يعد "أكثر التهديدات العاجلة" على الأمن الأميركي حتى بالمقارنة مع الخطر الذي تشكله قيادة القاعدة في باكستان.
وأضافت أن التقييم الجديد للقاعدة في اليمن ساعد عددا من كبار مسؤولي إدارة أوباما على الدعوة إلى تصعيد العمليات الأميركية في اليمن بما في ذلك اقتراح استخدام هجمات بطائرات من دون طيار ضمن العمليات العسكرية السرية التي تقوم بها الولايات المتحدة هناك، حسب الصحيفة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير في إدارة أوباما لم تسمه القول "إننا نسعى إلى استخدام جميع القدرات المتوافرة لدينا" مؤكدا في الوقت ذاته أن التركيز على اليمن لن يحد من مساعي تعقب أسامة بن لادن والقيادات الأخرى في القاعدة لاسيما وأن المحللين مازالوا يرون القاعدة وحلفائها في المناطق القبلية لباكستان كأعداء خطرين للغاية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر على علم بالتقديرات التي قدمتها CIA القول إن قيادة "القاعدة عانت من خسائر كبيرة وعدم قدرة على استبدال قيادات فيها أو التعافي بشكل يبقيها في مرحلة هجومية".
وأضاف أنه في المقابل فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، وهو الاسم المستخدم للقاعدة في اليمن يشهد "تحسنا ملحوظا" مما تسبب في "قلق أكبر من أي وقت مضى" حيال هذا الفرع للقاعدة.