قام الجيش الاسرائيلي باغلاق الضفة الغربية اعتبارا من منتصف الليلة الماضية (21,00 ت غ) حتى منتصف ليل الثلاثاء (21,00 ت غ) تزامنا مع احياء ذكرى اعلان دولة اسرائيل.
وخلال هذه الفترة، لن يسمح للفلسطينيين بالتوجه الى اسرائيل باستثناء الحالات الانسانية والاشخاص الذين يحتاجون الى علاج طبي.
ويبدأ احياء ذكرى اعلان دولة اسرائيل (14 ايار/مايو 1948) مساء الاثنين بعد تكريم الجنود الذين قضوا خلال اداء مهماتهم او الذين سقطوا في اعتداءات.
أزمة رواتب
قال مصدر مسئول في السلطة الفلسطينية أمس إن السلطة تواجه "أزمة" تتعلق بصرف رواتب موظفيها للشهر الحالي أثر قرار إسرائيل حجز عائدات الضرائب ردا على اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأشار المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى عدم تحديد موعد حتى الآن لصرف رواتب الموظفين في القطاع العام في الضفة الغربية وقطاع غزة رغم مرور أسبوع كامل على بداية الشهر الحالي.
ورفض المصدر التوضيح إن كانت السلطة الفلسطينية لا تملك بالفعل المبالغ الكافية للرواتب الخاصة بهذا الشهر، مشيرا إلى أن الأمر سيتم توضيحه خلال اليومين المقبلين.
وكانت إسرائيل قد أحجمت عن تسليم السلطة الفلسطينية نحو مئة مليون دولار أمريكي ضمن قرارها وقف تحويل عائدات الضرائب المالية التي تقدرها بأكثر من مليار دولار وتشكل ثلثي ميزانية السلطة الفلسطينية.
وتحتاج السلطة الفلسطينية إلى مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لصرف رواتب موظفيها شهريا.
من جهته ، طالب بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ، الحكومة الفلسطينية بتحمل مسئوليتها إلى آخر دقيقة من فترة توليها مهامها وعدم السماح لاستخدام رواتب الموظفين لأجندات سياسية أو انتخابية.
وقال زكارنة في بيان صحفي إن "الموظفين ينتظرون صرف الرواتب حسب المعتاد خاصة وأن الظروف الدولية والعربية لصالح الشعب الفلسطيني".
واضاف زكارنة أن الأصل أن لا تكون قضية الرواتب قضية جدلية بعد إعلان الاتحاد الأوروبي أمس الأول عن دعم خزينة السلطة الفلسطينية بمبلغ 85 مليون يورو.
وطالب رئيس الوزراء بطمأنة الشارع الفلسطيني وذلك بالإعلان عن موعد صرف الرواتب، داعيًا جميع المسؤولين الى العمل على توفير الأجواء الايجابية لإتمام المصالحة وطي صفحة الانقسام.
ودعا زكارنه الدول العربية إلى الإسراع بدعم السلطة الفلسطينية لمنع إسرائيل التي تهدد بوقف تحويل عائدات الضرائب من إعاقة وحدة الشعب الفلسطيني ومحاولتها المستمرة لترسيخ الانقسام.