عبرت إسرائيل عن قلقها من إعلان روسيا عن تنفيذ صفقة صواريخ P800 إلى سوريا، وادعت أنَّ هذه الصواريخ ستحوّل إلى "حزب الله" لاستخدامها ضد إسرائيل كما أنَّ حيازة سوريا لها يؤدي إلى خلل في التوازن العسكري.
وإذ هددت تل أبيب في هذا السياق بتنفيذ صفقات أسلحة مع أعداء روسيا وفي مقدمها جورجيا، طلبت من روسيا توضيحات حول تنفيذ هذه الصفقة.
وأعلن مسؤول أمني إسرائيلي أنَّ تنفيذ الصفقة يعني أن تكون دوريات سلاح البحرية مقابل شواطئ لبنان في مرمى هذه الصواريخ التي تصل مداها حتى 300 كيلومتر .
وكانت القيادة الإسرائيلية قد بذلت جهوداً كبيرة لمنع هذه الصفقة وسيطرح وزير الدفاع ، ايهود باراك في زيارته الحالية إلى واشنطن مخاطر هذه الصفقة وامكانية محاولة منعها بعد أن فشل في زيارته الأخيرة إلى روسيا، التي قام بها خصيصاً لمنع هذه الصفقة.
أما رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو فكان قد أجرى إتصالات هاتفية مع رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، لاقناعه بخطورة هذه الصفقة، لكن جهوده أيضاً فشلت، وهو ما دفع اسرائيل الى تهديد روسيا بتزويد أعدائها باسلحة متطورة تهدد أمنها.
هذا واعتبر مسؤول سياسي كبير في حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" أنَّ إعلان روسيا عن رغبتها في تنفيذ الصفقة لا يتلاءم والتعاون بين تل ابيب وموسكو .
وقال :"كما ترفض اسرائيل تزويد طرف ثالث عدو لروسيا بسلاح استراتيجي يؤدي الى خلل في التوازن يتوجب على روسيا إحترام هذا الأمر تجاه اسرائيل وعدم تنفيذ الصفقة إلى سوريا، وهي الدولة التي تشكل الدعم الأساسي لـ"حزب الله".
وتوجهت إسرائيل بطلب توضيح من روسيا حول تنفيذ الصفقة التي وصفها الإسرائيليون "لطمة على خد وزير الدفاع الذي عاد الشهر الماصي من روسيا بتعهد من رئيس حكومتها ووزير دفاعها بعدم تنفيذ الصففة".
ويشار إلى أنَّ باراك توجه إلى واشنطن في زيارة تستغرق خمسة أيام سيجري خلالها محادثات مع نظيره، روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار شؤون الأمن القومي جيمس جونس. كما سيجتمع بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وعدد من رؤساء الدول الذين سيشاركون في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة.