أكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها بذلت خلال الايام الاخيرة جهودا دبلوماسية مكثفة، لمنع سفينة ليبية من التوجه الى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.
وجاء في بيان للوزارة ان "وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تحدث مرارا خلال الايام الماضية مع وزيري خارجية اليونان ومولدافيا، وتوصل معهما الى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة الليبية".
واعلنت مؤسسة القذافي للتنمية التي يشرف عليها سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أمس الجمعة ، انها انتهت من تجهيز سفينة مساعدات اكدت انها تامل ان تنطلق قريبا من اليونان الى غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني.
وقالت المؤسسة ان سفينة الشحن "آمالثيا" التي ترفع علم مولدافيا ويبلغ طولها 92 مترا ستغادر من ميناء لافريو (60 كلم شرق اثينا). واضافت ان السفينة ستحمل بالاضافة الى 12 من افراد الطاقم عشرة ليبيين من اعضاء المؤسسة وناشطين من النيجر والمغرب.
ولكن مسؤولين اسرائيليين قالوا ان سلطات مولدافيا اتصلت بقبطان السفينة الذي وافق على تحويل مسارها الى ميناء العريش المصري، دون مزيد من التفاصيل.
وكان مدير مؤسسة القذافي للتنمية يوسف صوان، ذكر أن السلطات اليونانية "ابلغت السفير الليبي في اثينا انها تفضل ان تتجه السفينة الى ميناء العريش المصري بدلا من غزة، لكنه ابلغهم انها سفينة غير حكومية وانما استأجرتها مؤسسة خيرية".
وقال صوان ان الهدف من ارسال السفينة هو "تعزيز الجهد الدولي الهادف الى كسر الحصار الاسرائيلي على غزة والتعبير عن رفض الراي العام العالمي لممارسات الاحتلال وسياسات التجويع والحصار وتجاهل القانون الدولي".
وقالت مؤسسة القذافي في بيان انها تامل في "ان يتحرك المجتمع الدولي ليباشر مسؤولياته الاخلاقية والانسانية في عمل جماعي منظم استجابة للضرورات الانسانية القائمة قبل ان يتفاقم الوضع الى مستوى الكارثة مع حلول الشتاء" في قطاع غزة.