اسرائيل تنتظر صياغة الخطة الاميركية حول الاستيطان خطيا

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2010 - 04:17 GMT
اعمال بناء في مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم كما يسميها الفلسطينيون) في القدس الشرقية
اعمال بناء في مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم كما يسميها الفلسطينيون) في القدس الشرقية

تنتظر اسرائيل صياغة الخطة الاميركية المتعلقة بتجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية خطيا قبل ان تبت في امرها، كما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير الثلاثاء.
وقال نير حيفيتز المكلف قسم الاعلام في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس لاذاعة الجيش الاسرائيلي "هناك تفاهمات بين وزيرة الخارجية الاميركية (هيلاري كلينتون) ورئيس الوزراء (نتانياهو) لكن صياغتها خطيا تستغرق وقتا، وعلينا الانتظار".
وكانت كلينتون عرضت على نتانياهو خلال لقاء استمر سبع ساعات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في نيويورك، اقتراحا سخيا يتضمن اجراءات دعم سياسي وعسكري اميركي مقابل اعلان تجميد جديد لمدة تسعين يوما للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لا يشمل القدس.
واعلن نتانياهو انه سيدعو في الوقت المناسب اعضاء حكومته الامنية التي تضم 15 وزيرا لاتخاذ موقف من هذا الاقتراح الذي يهدف الى احياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المعلقة منذ انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي لمدة عشرة اشهر للاستيطان في الضفة الغربية في 26 ايلول/سبتمبر.
وقال حيفيتز "لم يحدد اي موعد لاجتماع الحكومة (الامنية) لانه يجب انتظار توضيحات خطية من الاميركيين. لكن الطرفين مهتمان بتطبيق التفاهمات المتفق عليها والفريقين من الجانبين يعملان على ذلك".
من جهته قال تسوي هوسر امين عام الحكومة الاسرائيلية ردا على اسئلة الاذاعة العامة ان "الحكومة الامنية لم تقرر الاجتماع الثلاثاء لانها تنتظر توضيحات اميركية".
واشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "بجدية" نتانياهو في دراسة الاقتراح. وكما فعل الرئيس الاميركي باراك اوباما، وصفت الاثنين هذا الموقف بانه "واعد جدا". واكدت كلينتون ان واشنطن "على اتصال وثيق مع الاسرائيليين ومع الفلسطينيين على السواء".
وتأمل واشنطن في ان يتوصل الطرفان خلال فترة ثلاثة اشهر من تجميد الاستيطان خصوصا الى الاتفاق على ترسيم الحدود بين الدولة الفلسطينية المقبلة واسرائيل ما يمكن ان يتيح تسوية مشكلة الاستيطان.
والحكومة الامنية منقسمة حيال الخطة الاميركية اذ ان سبعة وزراء يؤيدونها وستة يعارضونها فيما يعتزم وزيران من حزب شاس الديني المتطرف الامتناع عن التصويت.
وافادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي العمالي ايهود باراك قطع زيارة كان يقوم بها الى باريس حيث شارك في اجتماع للدولية الاشتراكية ويرتقب ان يعود الى اسرائيل الثلاثاء بسبب التطورات السياسية. وتجتمع الحكومة الامنية عادة كل اربعاء لكن يمكن دعوتها للانعقاد في اي وقت.
وكان يفترض ان يقوم باراك "بزيارة عمل" تستمر اربعة ايام الى فرنسا والمانيا لاجراء محادثات تتعلق بملفات الامن الثنائية والاقليمية والاستراتيجية، كما قال مصدر في وزارته.
ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل للاستيطان في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية المحتلة لاستئناف المفاوضات، ما يوحي بان الاقتراح الاميركي كما هو عليه لا يلبي مطالبهم.
وفي هذا الاطار جدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين مطالبته الحكومة الاسرائيلية بتجميد كامل للاستيطان وعدم الاكتفاء بوقف البناء في الضفة الغربية اذا ارادت اثبات جديتها. وقال عريقات "في اللحظة التي يوقف فيها (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو الاستيطان سيصار الى استئناف المفاوضات مباشرة".
والثلاثاء قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو تدخل لمنع اجتماعين للجنة البلدية للقدس بشأن تخطيط حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.