اسرائيل: مصر غير قادرة على وقف تهريب الاسلحة لغزة

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2010 - 11:46 GMT
فلسطيني يطل براسه من مدخل احد الانفاق في غزة
فلسطيني يطل براسه من مدخل احد الانفاق في غزة

اتهم مسؤول كبير في الاستخبارات الاسرائيلية مصر بانها "لا تقوم بعمل كاف" لمنع تهريب الاسلحة الى غزة بينما تعزز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قدرتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.

وصرح هذا المسؤول لمجموعة من الصحافيين الاجانب في تل ابيب طالبا عدم كشف هويته "هناك مشكلة مع مصر. انهم لا يقومون بعمل كاف لوقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة".

ومن النادر ان يوجه مسؤول اسرائيلي انتقادات مباشرة الى مصر، احدى الدولتين العربيتين الوحيدتين، مع الاردن، اللتين وقعتا اتفاق سلام مع اسرائيل. وقال المصدر نفسه ان "مصر فقدت السيطرة على ما يحدث" على الحدود.

وحفر عدد كبير من الانفاق تحت الحدود بين مصر وغزة على امتداد ثلاثة او اربعة كيلومترات لنقل كل انواع البضائع بما فيها الاسلحة، للالتفاف على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 2006.

وقال المسؤول في الاستخبارات ان "الجنود المصريين يقفون على بعد اقل من عشرين مترا من الانفاق ولا احد يفعل شيئا".

واضاف "بامكان مصر وقف ذلك في اقل من 24 ساعة لكن الارادة ليست متوفرة"، مدينا خصوصا "فساد عشرات ان لم يكن مئات الاشخاص في سيناء".

واكد المسؤول نفسه ان حماس التي تسيطر على غزة منذ حزيران/يونيو 2007 "تقم بجهود كبيرة جدا لتعزيز قدرتها العسكرية" عبر شبكة الانفاق التي تسيطر عليها على الحدود وتشكل "تهديدا استراتيجيا لدولة اسرائيل".

ويشعر القادة الاسرائيليون استيراد اسلحة وخصوصا قذائف صاروخية وصواريخ وخصوصا من ايران، تجعل تل ابيب ومدن جنوب اسرائيل في مرمى المجموعات المسلحة في غزة.

وقال المسؤول في الاستخبارات ان اسرائيل "تملك الدليل" على ان "حماس" تقف وراء هجومين بقذائف صاروخية على مدينة ايلات السياحية ومرفأ العقبة الاردني في نيسان (ابريل) وآب (اغسطس) 2010.

واضاف ان "المصريين نقلوا حينذاك رسالة حازمة الى حماس لكننا ننتظر من المصريين ان يفعلوا اكثر من مجرد نقل رسائل حازمة".

ويرى خبراء عسكريون اسرائيليون انه سيكون على الدولة العبرية توجيه ضربة جديدة الى قطاع غزة عاجلا او آجلا لاستكمال عملية "الرصاص المصبوب" المدمرة التي جرت في شتاء 2008-2009 والقضاء نهائيا على تهديد الصواريخ الفلسطينية.

الا ان هذا المسؤول اشاد بمصر بعد توقيف ناشطين اسلاميين اخيرا يشتبه بانهم كانوا يعدون لسلسلة هجمات ضد اسرائيل في سيناء. وقال "عندما حصل المصريون على معلومات ملموسة حول الهجمات في سيناء تحركوا بطريقة فعالة".

وكان مسؤول في الاستخبارات المصرية اعلن الجمعة توقيف اكثر من عشرين اسلاميا في سيناء "يشتبه في انتمائهم الى فكر متطرف".

واعتقل هؤلاء الاسلاميون غداة دعوة مجلس الامن القومي الاسرائيلي الخميس السياح الاسرائيليين في سيناء الى مغادرة الاراضي المصرية، محذرا من ان عناصر من جيش الاسلام وهو مجموعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، موجودون في سيناء ويخططون لخطف اسرائيليين.