اعتقال ضابط بالجيش اللبناني بتهمة التجسس لإسرائيل

تاريخ النشر: 03 أغسطس 2010 - 07:43 GMT
المحكمة العسكرية في بيروت
المحكمة العسكرية في بيروت

اعتقلت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني قبل أيام ضابطاً برتبة مقدم في الجيش، وتخضعه للتحقيق بشبهة التعامل مع إسرائيل، وفق ما ذكرته صحيفة "الاخبار" اللبنانية الثلاثاء.

وقالت مصادر وصفتها الصحيفة بانها واسعة الاطلاع، إن "الجيش تمنّع عن إعلان النبأ لأسباب عدة، من بينها مصادفة التوقيف مع الاستعدادات للاحتفال بعيد الجيش، إضافة إلى أن التحقيقات معه تجري بعيداً عن أي ضجيج".

من جهة اخرى، قالت الصحيفة ان المصادر تحفظت على تأكيد ما تردد الاثنين بقوة عن وجود موقوف ثالث من شركة ألفا للاتصالات.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقلت شربل قزي الموظف في شركة "الفا" للهاتف الخلوي للاشتباه بتعامله مع إسرائيل في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، ولم تصدر معلومات رسمية عن نتائج التحقيق، إلا أن تقارير إعلامية ومعلومات وردت على ألسنة نواب في حزب الله أفادت بان الفني الموقوف عمد إلى زرع أجهزة حصل عليها من إسرائيل في شبكة الاتصال اللبنانية.

كما اوقف الموظف في الشركة نفسها طارق الربعة وافاد مصدر مطلع على التحقيق انه "شريك قزي".

وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية الاثنين، ان استخبارات الجيش اللبناني اوقفت الخميس الماضي موظفا في شركة "أوجيرو" للهاتف الثابت بعد رصد حركة اتصالات بينه وبين اسرائيل.

وقالت الصحيفة أنه تبين أن هذه الاتصالات تتم منذ سنوات، وقد اعترف الموقوف بذلك، مشيرة إلى أنه يدعى "ميلاد ع"، ويبلغ من العمر (66 عاما).

وتنفذ السلطات اللبنانية منذ نيسان/ابريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس اسرائيلية تم خلالها توقيف اكثر من 70 شخصا بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين باجهزة تكنولوجية متقدمة. وصدر حكمان بالاعدام في حق اثنين من المتهمين.

ويعتبر لبنان في حالة حرب مع اسرائيل. ويواجه المتعاملون مع الدولة العبرية عقوبة السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة، واذا رأى القاضي ان هذا التعاون تسبب بالقتل، فبامكانه ان يطلب انزال عقوبة الاعدام.

وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله قال قبل اكثر من اسبوعين في كلمة القاها عبر شاشة كبيرة في "مجمع شاهد التربوي" على طريق المطار جنوب غرب بيروت، ان "هناك سيطرة اسرائيلية كاملة على الاتصالات" في لبنان من خلال انشطة التجسس التي كشف عنها اخيرا.

وشكك نتيجة ذلك في القرار الاتهامي المنتظر عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، كونه "يعتمد بشكل اساسي على موضوع الاتصالات"، واصفا اياه "بالمصنع والمفبرك".

واغتيل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. وتناقلت اوساط اعلامية عربية واجنبية وسياسية لبنانية خلال السنة الفائتة معلومات توقعت توجيه الاتهام في الجريمة الى حزب الله المتحالف مع سوريا.