حذر اعضاء بارزون في الكونغرس من ان المساعدات الاميركية للسلطة الفلسطينية يمكن ان تصبح مهددة بسبب مساعي الاخيرة لاعلان الدولة من طرف واحد.
ونقلت صحيفة جروزاليم بوست عن هوارد بيرمان، العضو الديمقراطي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب قوله ان "السعي الى الدولة عبر مسار غير متفاوض عليه هو مهمة غبية. طريقهم الوحيد لتحقيق ذلك هو عبر مفاوضات مباشرة مع اسرائيل".
واضاف "اذا حاولوا (الفلسطينيون) التحايل على المفاوضات، سيخسرون تاييد الكثيرين بمن فيهم انا، وسوف يعرضون مساعداتهم الخارجية للخطر".
وبحسب صحيفة جروزاليم بوست، فان دواعي قلق بيرمان تشاطره فيها العضو الجمهوري البارز في اللجنة إليانا روس ليتينن، والتي ينتظر ان تتولى قيادة اللجنة عندما يتسلم الجمهوريون السيطرة على المجلس في كانون الثاني/يناير.
ونقلت الصحيفة عن براد جوينر المتحدث باسم ليتينين قوله انها "طالما قالت ان المساعدة الاميركية للسلطة الفلسطينية ينبغي ان تكون مشروطة بوفاء السلطة الفلسطينية بالتزاماتها بوقف العنف ضد اسرائيل والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود كدولة ديمقراطية يهودية، وهي امور من بين اشياء اخرى فشلت بوضوح في الوفاء بها".
واضاف المتحدث ان "المساعي الاحادية تقوض احتمالات ان يتم تنفيذ هذه الالتزامات في نهاية المطاف".
وبحسب جروزاليم بوست، فان اعضاء في مجلس النواب الاميركي يتداولون حاليا في مشروع قرار تندد باي خطوة تتخذها السلطة الفلسطينية باتجاه اعلان الدولة من جانب واحد.
واضافت الصحيفة انه في الوقت الذي شاركت ليتينين في اعداد مسودة مشروع القرار، الا ان مصادر في الكونغرس قالت انها ستقوم بتقديم مشروع قرار جديد اكثر تشددا في نهاية الاسبوع.
وقد تصاعدت حدة المعارضة في الكونغرس لاعلان محتمل من جانب واحد، والذي هدد مسؤولون في السلطة الفلسطينية بعرضه في الامم المتحدة، عقب اعلان الارجنتين والبرازيل مؤخرا اعترافهما بالدولة الفلسطينية في حدود 1967.
جدير بالذكر ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما كانت طلبت من الكونغرس الموافقة على تقديم مساعدة للسلطة الفلسطينية بقيمة 200 مليون دولار العام المقبل.