بدأ العاملون في شركة توليد الكهرباء المركزية إعتباراً من صباح أمس إضرابهم المفتوح عن العمل والذي يستمر حتى إنتهاء الدوام الرسمي لكل يوم من أيام الإضراب، عقب نزاع عمالي مع إدارة الشركة لم يفض إلى إتفاق.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توليد الكهرباء المركزية المهندس عبد الفتاح النسور في تصريح لـ»الدستور» أن الإضراب بدأ في جميع مواقع الشركة بما فيها المكاتب الرئيسية، مشيراً إلى أن المشاركين في الإضراب رفضوا خطة الطوارىء التي أعدتها الشركة والمتضمنة زيادة عدد العاملين في «الشفتات» بهدف المحافظة على إستمرارية عمل المحطات وبالتالي ديمومة التيار الكهربائي.
وأضاف النسور أن إدارة الشركة ما تزال تفتح جميع قنوات الحوار مع نقابة العاملين في الكهرباء للتوصل إلى حلول منطقية توافقية ترضي الجميع دون الإضرار بالمصلحة العامة، داعياً نقابة العاملين في الكهرباء إلى ضرورة تحكيم العقل حفاظاً على المصلحة العامة.
وجدد النسور تأكيده على أن تطبيق نظام الحوافز على أساس تقييم مستوى الأداء للعاملين في الشركة من شأنه أن يحقق طموحاتهم على المدى البعيد، مشدداًً على تمسك الشركة بتطبيق هذا النظام الذي يحقق العدالة والإنصاف لكل العاملين.
وعلى ذات الصعيد قال رئيس النقابة علي الحديد في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الإضراب الذي بدأ في جميع مواقع العمل يشهد إلتزاماً كاملاً من جميع العمال «باستثناء العاملين في الوردية الليلية لضمان الحفاظ على أمن التزود بالطاقة».
وأوضح الحديد أن النقابة طلبت من جميع العاملين بنظام الوردية التوجه إلى موقع الإضراب باستثناء وردية الحراسات التي ناوبت الليلة الماضية حيث تستمر هذه الوردية في العمل طيلة مدة الإضراب إلى أن يتم التوصل إلى إتفاق مع الشركة.
وقال أن الإضراب يأتي بعد جهود بذلت من أجل التوصل إلى إتفاق يلبي طموح العاملين في الشركة وعددهم نحو ألف موظف وموظفة، إلا أنها باءت بالفشل، ما إضطر النقابة إلى استخدام حقها القانوني بالتوقف عن العمل وإعلان الإضراب حسب قانون العمل. وتتمثل مطالب العاملين بزيادة رواتبهم وتحصيل عدد من العلاوات، وتغيير طريقة تقييم الموظفين السنوية، ومنحهم إجازة سنوية 30 يوماً، وتوحيد درجة الإقامة في المستشفيات.
يذكر أن الشركة المركزية تسهم في إنتاج حوالي 51 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة من خلال سبع محطات توليد كهرباء.
الزرقاء
من ناحية أخرى نفذ العاملون في شركة توليد الكهرباء إضراباً مفتوحاً عن العمل امام محطة الحسين الحرارية بالزرقاء إحتجاجاً على عدم استجابة الشركة للمطالب العمالية التي تقدموا بها وبين المعتصمون أن الشركة خلقت حالة من الغضب والإحتقان دفعت العمال لتصعيد موقفهم.
وقال رئيس النقابة العامة للعاملين بالكهرباء علي الحديد أن النقابة بذلت جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى إتفاق يلبي طموح العمال إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل نتيجة تعنت ورفض إدارة الشركة مما اضطر النقابة إلى استخدام حقها القانوني بالتوقف عن العمل وإعلان الإضراب المفتوح حسب قانون العمل الأردني.
أشار الحديد أن الإضراب يبدأ من بداية الدوام الصباحي ليوم 3/4/2012 وحتى إنتهاء الدوام الرسمي لكل يوم من أيام الاضراب بحيث يتوجه جميع العاملين بمختلف مسمياتهم الوظيفية إلى موقع الإضراب مباشرة ودون الذهاب إلى مواقع العمل لختم بطاقات الدوام ويستمر التجمع في موقع الإضراب حتى إنتهاء الدوام الرسمي لذلك اليوم وأضاف الحديد موقع الإضراب يكون في الزرقاء مقابل محطة الحسين الحرارية في اليوم الأول وسيعلن لاحقاً عن مكان الإضراب في اليوم الثاني حيث يجتمع في المكان المحدد جميع العاملين من محطات الحسين الحرارية ومحطة رحاب ومحطة ماركا وتوابعها والعاملون في المكاتب الرئيسية ومحطة الريشة مبيناً أن موقع التجمع للإضراب في العقبة مقابل المحطة الرئيسي.
وأضاف الحديد: "سيتوجه إلى موقع الإضراب جميع العاملين بنظام الوردية باستثناء الوردية المناوبة والحراسات التي تكون على رأس عملها حيث تستمر هذه الوردية في العمل طيلة مدة الإضراب إلى أن يتم التوصل إلى إتفاق مع الشركة ويستثنى من الإضراب العاملون في الوردية الليلية وذلك حرصاً من النقابة والعمال على إستمرارية التيار الكهربائي بمنشآتنا الوطنية ومرافقنا الإقتصادية منوهاً أن العمل الإضافي سيتوقف في كافة مواقع الشركة اعتباراً من 2/4/2012.
وتتمثل مطالب المعتصمين بإقرار زيادة سنوية ثابتة لجميع العاملين مرتبطة بالتضخم وتعديل التقييم السنوي برفع نسبة الزيادة لكل مستوى 2% وإلغاء النسب لكل مستوى ومنح علاوة استثنائية أو بدل ترفيع لكل الفئات وتوحيد الإجازات السنوية بثلاثين يوماً لكل عامل ومنح كافة العاملين زيادة على الراتب المستحق مقدارها ثلاثون ديناراً اعتباراً من 1/1/2012 ورفع علاوة غلاء المعيشة 100 دينار بدلاً من 20 ديناراً وإدخالها ضمن الراتب الأساسي وزيادة العلاوة العائلية لتصبح 60 ديناراً للزوجة بدلاً من 19 ديناراً وتوحيد درجة الإقامة بالمستشفيات وإعفاء الموظف من نسبة التحمل الصحي (15%) وزيادة نسبة مساهمة الشركة إلى 10% بدلاً من 8% وتوحيد علاوة النوبة لتصبح 75 ديناراً لجميع العاملين بالنوبات وزيادة علاوة الخبرة لكل شريحة عشرين ديناراً وإقرار مساهمة الشركة في صندوق التأمين الإجتماعي 2% من رواتب العاملين.
العقبة
ونفد المئات من العاملين في محطة العقبة الحرارية إضراباً أمس أمام مبنى الشركة للمطالبة بتحسين ظروف عملهم وتتمثل مطالب العاملين بصرف علاوة غلاء معيشة ومنح العاملين قروض الإسكان الوظيفي وتفعيل نظام الحوافز وتوزيع أرباح على الموظفين بالإضافة إلى زيادة الراتب الأساسي بمقدار 30 ديناراً.
وشمل الإضراب جميع محطات توليد الكهرباء المنزلية بالمملكة وهي محطة العقبة الحرارية في محافظة العقبة، محطة الحسين الحرارية في محافظة الزرقاء، محطة ماركا الحرارية في منطقة عين غزال بالعاصمة عمان ،محطة الريشة التي تقع على حدود العراق (على حقل غاز) بمحافظة المفرق ومحطات حوفة والابراهيمة في محافظة اربد.
وهتف المشاركون في الإضراب ضد الرواتب المرتفعة لمدراء الشركة بقولهم «إرحل إرحل يا فرنسيس هاي الأردن مش باريس «في إشارة إلى أحد المدراء والذي يتقاضى أكثر من 30 ألف دينار شهرياً.
عمال «العقبة الحرارية» يتعهدون باستمرار التزويد بالكهرباء
قال رئيس النقابة العامة للعاملين بالكهرباء علي فلاح الحديد أن العمال في محطة العقبة الحرارية رفضوا أمراً بإطفاء الوحدة الخامسة وهي إحدى محطات التوليد في المحطة بحجة التشغيل غير الأمن بسبب إضرابهم لمدة تزيد عن 12 ساعة.
وأوضح الحديد في تصريح لـ (بترا) مساء أمس الثلاثاء أن إطفاء الوحدة كان يعني عدم تزويد الكهرباء لعدد من المناطق في المملكة وهو أمر لا ترضى به النقابة أو العاملين في الشركة.
وقال أنه جرى الإتصال بمدير هيئة تنظيم الكهرباء وأمين عام وزارة الطاقة وتم وضعهم بصورة الموضوع حيث قاموا باتخاذ الاجراءات لمنع ذلك. وأكد الحديد حرص النقابة والعمال الذين تعهدوا بالمحافظة على مقدرات الوطن وانتمائهم له، على استمرار التزويد بالتيار الكهربائي لكافة مناطق المملكة حيث تم التناوب بين العمال لمراقبة المحطة لإستمرارية أدائها.
الكرك
ونفذ موظفو شركة توليد الكهرباء في محافظة الكرك البالغ عددهم 8موظفين إضراباً مفتوحاً عن العمل حتى يتم تنفيذ مطالبهم.
وقال رئيس نقابة العاملين في قطاع الكهرباء المهندس علي الحديد أن الإضراب شمل كافة العاملين في شركة توليد الكهرباء في كافة مواقع المملكة بإستثناء عمال الوردية الليلية للحفاظ على استمرارية التيار الكهرباء في المملكة.
وبيّن أن الإضراب المفتوح للعاملين أتى بعد إشعار الشركة 28 يوماً بموجب قانون العمل ورفضها مطالب العاملين المتمثلة بزيادة رواتبهم وتحسين شروط الاستخدام ومساواتهم في الإقامة بالمستشفيات وإلغاء نسبة التحمل في التأمين الصحي ومنحهم إجازة سنوية 30 يوماً.
مشيراً إلى أنه تم عقد عدة إجتماعات مع إدارة شركة توليد الكهرباء ووزارة العمل لتحقيق المطالب لكن إدارة الشركة رفضت مطالب العمال منوها أن هذا الإضراب المفتوح مستمر للضغط على شركة توليد الكهرباء لتحقيق مطالب العاملين فيها.