الاحمد: حماس وفتح لم تتوصلا الى اتفاق

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2010 - 08:15 GMT
حماس وفتح لم تتوصلا الى اتفاق
حماس وفتح لم تتوصلا الى اتفاق

قال مسؤولون فلسطينيون إن حركتي حماس وفتح فشلتا في التوصل الى اتفاق لتضييق هوة الخلافات الحادة بشأن القضايا الأمنية .خلال اللقاءات التى عقدت في دمشق موخرا.

وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' للصحفيين في العاصمة السورية دمشق إن الحركتين لم تتوصلا الى اتفاق.

واضاف: القضية ليست قضية ملاحظات وإنما قرار وإرادة غير متوفرين لدى حماس'.

كما قال الأحمد إنه توجد بعض الخلافات مع حركة حماس حول الملف الأمني، واصفا الحوار بالشفاف، وأنه لم ينته.

وقال القيادي ، في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلها في الخارج ماهر الطاهر الذي اجتمع مطولا بوفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد " لا شيء يدل على أمكانية التقدم في حوار المصالحة ، العملية معقدة جدا ، هناك سيطرة كبيرة على الملف الأمني من قبل إسرائيل من غير المسموح لحماس أو غيرها المشاركة في القرار الأمني فعليا".

وتابع الطاهر بالقول :"لقد قلت لعزام الأحمد والأخوة المرافقين له في وفد فتح عندما قابلتهم أمس بدمشق هل لديكم سلطة أمنية حتى تذهبون للبحث في هذه القضايا ، فعندما تبحثون هذه القضايا يجب أن تكون لديكم دولة ذات سيادة ، البحث يجب أن يتم في العناوين العريضة للسياسات العامة التي تخص قضيتنا الفلسطينية ، في الخط السياسي العام أن كانت هناك تسوية أم لا ، كل شيء تتحكم به إسرائيل المدعومة من أمريكا والمجتمع الدولي" .

وأضاف الطاهر:" لا اشك البتة في النوايا الهادفة إلى إيجاد حلول لدى البعض من الطرفين لكن النوايا شيء والواقع شيء آخر، لذلك لمست أن مباحثات الطرفين ، فتح وحماس ، وعلى مدى اليومين الماضيين ، لم تكن بالمستوى المطلوب ، تقديري إنهم لمسوا حجم الأعباء وصعوبات الملفات المطروحة أمامهم لذلك أملك الشجاعة لأقول إن الطرفين تركا الحالة إلى وقت آخر لم يتم تحديده ، هذه الحالة الصعبة التي وصلنا لها مؤسفة" .

ولم يكن رأي أمين عام جبهة النضال الشعبي أفضل حالا فقد أكد خالد عبد المجيد صراحة :"استطيع القول أنهم فشلوا ، لم يتحقق أي تقدم ، التعقيدات كبيرة والقرار اكبر من الطرفين المتحاورين ، الملف الأمني حصرا بيد إسرائيل وأمريكا ومصر ، من هنا أجد أن الآمال تراجعت كثيرا".

وأضاف عبد المجيد :"في ضوء هذه الجولة المطلوب من فتح وحماس وضع الرأي العام الفلسطيني في أجواء مجريات الأحداث وتوضيح كل ما يحصل بشفافية ، حتى يتمكن تاريخيا من محاكمة الصواب والخطأ ويتخذ قراراته على أسس المعرفة لا عن طريق تغييبه " .

واكتفى مصدر قيادي في حماس رفض الكشف عن هويته بالقول إن "الأجواء لم تكن كما نريد ، نعتقد أن الضغوط الإقليمية والدولية تلعب دورا سلبيا في الوصل إلى المصالحة أو إيجاد حلول في الملف الأمني ".

وكان مسؤول فلسطيني آخر قد اكد أن الجانبين فشلا أيضا في الاتفاق على موعد لجولة ثالثة من المحادثات لكنه أحجم عن الكشف عن تفاصيل.

وبدأت المحادثات بين الحركتين يوم الثلاثاء الماضي ، وضم وفد فتح المسؤول في المخابرات ماجد فرح فيما رأس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وفد حركة المقاومة الاسلامية.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي إن الحركة تريد إنشاء لجنة للإشراف على الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومتابعة إعادة هيكلة وإعادة بناء الجهاز الأمني.

واتفق الجانبان في الجولة الأولى من المحادثات في ايلول على المساعدة في إحياء الجهود المصرية لتضييق هوة الخلافات لكنهما منذ ذلك الحين تراجعا تدريجيا عن التصريحات الإيجابية التي تم الإدلاء بها آنذاك بشأن احتمالات المصالحة.

وفي غزة ، قال النائب د.مروان أبو رأس إن وحدة شعبنا الفلسطيني وتماسك بنيانه هي المتراس الحقيقي لمواجهة أعدائه والانطلاق نحو تحقيق أهدافه في التحرر وبناء مؤسساته على أسس متينة وثابتة، والتأكيد على مكانته الراسخة بين شعوب ودول العالم، كونه يمثل مدرسة متميزة وفريدة في النضال والمقاومة امتدت على مدار أكثر من 60 عاماً، وقدمت التضحيات الجسام.

وقال النائب أبو رأس إن هناك جهوداً مباركة جارية على الساحة الفلسطينية، استطاعت أن تخطوا خطوات متقدمة وهامة على طريق المصالحة والوفاق السياسي، والتي تحظى باهتمام فلسطيني وعربي وإسلامي، نوفر لها كافة سبل النجاح، بهدف استعادة لحمة شعبنا الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب الصف، التي تمثل الدعامة الرئيسة نحو تحقيق الأمنيات في التخلص من قيود الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية.